لقد حاول أعداء الوطن، ومصاصي الدماء، القضاء على مستقبل اليمن، وتمزيق أحلام اليمنيين، بالقضاء على الرئيس/عبدربه منصور هادي، والذي كان متواجداً أثناء وقوع الانفجارات في مجمع العرضي، لزيارة شقيقه الذي الذي كان لتوه بانتظار اجراء عملية جراحية، وقد أصيب شقيق الرئيس بإصابات مختلفة الراجح أنها متوسطة، وقد نقل على أثرها إلى العناية المركزة، بينما توفي إبن شقيقة الرئيس هادي، وحفيده، واللذان كان بصحبة شقيق الرئيس هادي أثناء عملية التفجير… هذا وقد تأكدت من مصار رفيعة وموثوقة، عن تعرض الحراسة الشخصية للرئيس هادي لإطلاق نار كثيف من قبل المسلحين المستولين على المجمع آنذاك، بينما تؤكد بعض المصادر عن سقوط قتلى منهم. وقد ظهر الرئيس عبده ربه منصور هادي أثناء اجتماعه بالقيادات العسكرية بالمجمع، ورغم رباطة جأش الرئيس، وصلابته، إلا أن هناك ما يكشف عن محاولة الاغتيال لعل أبرزها: * السلاح الآلي (كلاشنكوف) الذي كان يحمله الحارس الشخصي للرئيس عبدربه منصور هادي أثناء الاجتماع، وهذا يعد مخالفاً للمراسيم الدبلوماسية. * إظهار الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد عملية التفجيرات في المجمع، وخلال الاشتباكات التي كانت تدور حينها في محيط المجمع، كان الهدف منها رسالتين الأولى: سياسية، وتعني أننا صامدون ومقاومون، ولانخاف الاغتيالات والتصفيات وسوف نقاوم كل المؤامرات وهي خاصة بقادة المؤامرة وأعداء الوطن، والرسالة الثانية الهدف منها توصيل رسالة لوسائل الاعلام بأن الرئيس هادي في صحة وسلامة، ولم يتعرض لمكروه. * نشرت بعض وسائل الاعلام ومنها (قناة آزال) عن تعرض شخصية كبيرة في البلاد، جراء التفجيرات في وزارة الدفاع. * لقد حرص المسلحين المقتحمين لمجمع العرضي بالتركيز المباشر على المستشفى العسكري والذي يعتبر من أفضل المستشفيات في البلاد، ومحدث بأرقى الاجهزة الطبية، والذي كان يتواجد فيه الرئيس هادي وبعض أقاربه للاطمئنان على شقيقه المريض. * تمركز القناصة على أسطح المنازل المجاورة لمجمع، وبالجهة المشرفة على المستشفى، وذلك للاجهاض على الجنود وامطارهم بوابل من الرصاص والقذائف. وتعد عملية الاقتحام لوزارة الدفاع، بادرة خطيرة جداً جداً، وليست من أفعال القاعدة، التي غالباً ماتسخدم السيارة المفخخة فقط، وتكتفي بأحد ا لانتحاريين، فهذه العملية لها قائداً يديرها، ولها أيادي تساعدها، ولها عيون تراقب المكان، ولها مخبرين، ولديها جهة داعمة لهذه العملية، وأنا أرجح واشير بالاتهام(إلى شقيقتنا الأرملة/المملكة) ولها عقل مدبر(مخرب) وهذا العقل النتن لا أكاد أجزم أنه (علي عفاش). ولعل أهم ما يثبت كلامي هذا هو: * التجهيزات الحديثة، والمعدات المتطورة للمسلحين المقتحمين للوزارة، وماتحمله السيارة المفخخة للمادة التفجيرية التي توازي قوتها المدمرة ثلاثة أضعاف مادة(TNT) التي تستخدم غالباً في تفجيرات القاعدة. * التدريب المسبق، والاستعدام الكامل، للعملية، والاجهزة الالكترونية المربوطة بين أعضاء الخلية الاجرامية. * اللباس الذي كان ترتديه الخلية الارهابية، هو نفس اللباس الذي يرتديه الجنود، مع وجود علامة صغيرة على بياداتهم للتفريق بين الجانبين. * الإطلاع والمعرفة والرصد للداخلين والمتواجدين في الوزارة وملحقاتها. * المعرفة بنقاط الضعف في منافذ الحراسة للمجمع، ومداخل ومخارج المجمع، والاتجاهات الداخلية. وغيره الكثير والكثير،،، والذي يوحي بمرحلة دموية ساخنة في اليمن، وبعمليات إجرامية وإرهابية مدمرة، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وشعبنا من كل مكروه، وأن لايرينا مكروه فيمن نحب. ولا ننسى أن ندعو لرئيسنا المناضل عبدربه منصور هادي، أن يحفظه الله من كيد ا لكائدين ومؤامرة المتآمرين، وخيانة والخائنين، وأن يجعل على يديه مستقبل اليمن واليمنيين، اللهم آمين. أنور سلطان الشرعبي كاتب ومحلل سياسي يمني