قال محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد إن وثيقة ضمانات حلول القضية الجنوبية التي قدمها المبعوث الأممي جمال بن عمر تعد وثيقة وطن يدار بالتوافق ويتطلع لمستقبل أجمل وفق عمل مؤسسي ولم يعد يدار بشخطة قلم. وأضاف المحافظ رشيد ،في تصريح صحفي اليوم، إن «هذه الوثيقة الكثير منا يرى بأنها الدواء المر لمشاكلنا لإمراضنا لاختلافاتنا ولهذه المهمة أخذت منا كل هذا الوقت الطويل , وصلنا إليها عبر توافق وطني لم تكن رؤية حزب ولا مكتب سياسي ولا لهيئة عليا ولا لأمانة عامة لأحد الأحزاب هي وثيقة وطن وتم التوقيع عليها في هذا الظرف الاستثنائي الصعب والكل يرنو إلى المستقبل يبحث عن وطن يستقر فيه ويعيش فيه حرا يجد فيه خدماته وأمنه واستقراره». وأشار إلى أن هناك الكثير من القوى السياسية والحزبية تحاول دفع المستحقات والاستخلاص مما عليها والخروج بأقل الاضرار ، لافتا إلى أنها تعتقد بأن الوثيقة ستلحق نوع من الاضرار بأعضائها وشعبيتها. وأكد أن ذلك سلوك خاطئ ويجب أن نتحمل المسؤولية كلها باقتدار ، مشيرا إلى أن الوثيقة اليوم تعبر عن الجميع. واستطرد : «صحيح أن فيها تحديات كبيرة ونعلم انه لا تستطيع احزاب لوحدها تنفيذها, ولا يمكن لهيئات مهما كانت مسمياتها مناطقية او غيرها لايمكن ان تنفذ الا بجهد وطني توافقي كبير». وأوضح أن الوثيقة حوت قضايا يجب ان يقف اليمنيين أمامها بشكل موحد ومتقارب حتى يستطيعوا تملك قرارهم ، منوها بأن هذا القرار يعطي لهم الحق في امتلاك السلطة واختيار من سيحكم ، وكيفية توفير الخدمة ، كما أنه يعطي الحق في أن نوفر الايراد ومن يراقب هذا الايراد وكيف يصرف؟. وأردف رشيد : «كل هذا تحديات تعود البعض انه يأمر وينهي فيها بشخطة قلم اليوم لايوجد شخطة قلم اليوم يوجد توافق هذا التوافق يجب من خلاله بالفعل ان نجسد هذه الوثيقة التاريخية تجسيد حقيقي امام المواطنين». ونوه بأن الذين تحاوروا تسعة اشهر لا يستطيع احدهم ان يهرب أو أن يقول هذه الوثيقة لا تعنيني أو إبداء الملاحظات عليها, مؤكدا أن الملاحظات طرحت والآراء سمعت وتبادل الأفكار تم الأخذ به والرئيس أتاح فرصة كبيرة جدا للتشاور والحوار حتى وصل الناس للملل من هذه القضية من كثر ما أخذت من الأخذ والرد والرأي الأخر. ولفت إلى أن المواطنين يريدوا إصلاح حياتهم وحل قضاياهم وإنجاز مشاريعهم ويرغبون في أن يتعافى وطنهم ، معتبرا أن هذه الوثيقة هي وثيقة التعافي. وبيَّن رشيد أن قضية الاتحاد أو الفيدرالية خيار صعب وفيه كثير من التحديات ولا سبيل للتعامل مع هذا الخيار إلا بالتوافق ، مطالبا الجميع أن يغادروا مربعاتهم القديمة ومصالحهم الضيقة وأن يرتقوا الى مستوى هذه الوثيقة. وشدد على أهمية الوثيقة على المواطن قائلا : «هذه الوثيقة تعني المواطن الذي الكل في قاعة الحوار كان يقول نتحدث باسمه نتحدث عنه في مؤتمر الحوار الوطني هذا المواطن الذي نعبر عنه بشكل أو بأخر وقت الاستحقاق يجب على هذا الممثل الذي يعبر عن المواطن بشكل او باخر يجب عليه تحمل التكاليف ويصبر ويصمد ويتنازل عن بعض آرائه حتى يتوافق مع بقية الاطراف ومع بعض الشرائح الكبيرة» . ولفت إلى أن هناك تحدٍ كبير أمام الأحزاب التي حققت الوحدة اليمنية وبالأخص الحزبين الرئيسين الذي قال إنه إذا كان هناك تنازل يقدم للشعب فهم أول من يجب أن يتنازل باعتبارهم كانوا يحكمون البلد لمدة طويلة. وزاد المحافظ رشيد : «وبالتالي فانه اذا كان هناك طرف اليوم يجب أن يتنازل بأعلى نسبة فهذه الأحزاب وعليها أن تتنازل من اجل الوطن وليس من اجل حزب ولا طائفة أو جهة بل لبناء وطن وبناء الوطن مسؤولية ندرك اننا لن نصل اليها الا من خلال هذا التوافق وتابع الوطن اليوم يجب ان تعلى رايته بهذه الوثيقة ومهما كانت التحديات فبتوافقنا نستطيع ان نصل إلى نجاح كبير ونستطيع ان نقترب من المواطن أكثر فاكثر وحين يجدنا المواطن صادقين مهما كانت مطالبه هذا المواطن سنجده بسيطا سنجده مراعيا وملبيا للواجب وسنجده في كل المواقع التي تخدم هذا الوطن».