♦تعاني كلية الإعلام بجامعة صنعاء من تقادم مبنى الكلية الذي مضى عليه سنوات طويلة دون إيجاد مبنى جديد مناسب لطلاب الإعلام. وتعتبر كلية الإعلام من الكليات الأكثر إهمالاً على عكس الكليات الأخرى التي تحظى على الأقل بمباني واسعة تتناسب مع العملية التعليمية. وتفتقر الكلية للبنية التحتية، والقاعات المجهزة بأبسط مقومات وسائل التعليم، حيث تقع الكلية التي تأسست في العام 1997م في مبنى متهالك يوشك على الانهيار. ورغم المطالبات المستمرة لطلاب وأساتذة الكلية، بتوفير مبنى بديل عن المبنى الموجود، إلا أن تلك المطالبات لم تلق أي اهتمام من قبل رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي. وأطلق أساتذة وطلاب الكلية حملة إعلامية تحت شعار "نريد مبنى" للمطالبة بتوفير مبنى جديد للكلية التي تعد الأقدم من حيث المبنى بين جميع كليات الجامعة. ويقول طلاب الإعلام إن «كُليتهم بحاجة إلى مبنى يتناسب مع أهميتها، حيث أصبح المبنى غير صالح للدراسة، نظراً لقدمه وتصدع بعض جدرانه، وافتقاره للاحتياجات الملائمة لجو التعليم، بالإضافة إلى صغر حجم القاعات التي لا تستوعب أعداد الطلاب المتزايدة». ويخشى الكثير من طلاب الإعلام، سقوط بعض أجزاء الكلية، ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية بحقهم. ويقول الطالب عصام محمد، إن «مبنى الكلية على وشك السقوط، في حين أن رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي، لا تعيره أي اهتمام». وأوضح أن هناك اهمال متعمد لكلية الإعلام التي تخرج قادة الرأي العام، ومهندسو السياسة الإعلامية للدولة في المستقبل. وقال إن «هناك خشية من دور الإعلام في اليمن، ولذلك تحاول الدولة أن تتحاشى تطوير الإعلام وتقنياته بما فيها اهمال مبنى الكلية والمؤسسات الإعلامية التابعة للدولة». من جانبه أكد عميد الكلية الدكتور عبدالرحمن الشامي أن المبنى الحالي للكلية يفتقر لأبسط متطلبات العملية التعليمية الأكاديمية، على الرغم من أهمية الدور المنوط بالكلية في إعداد جيل من الإعلاميين المهنيين والمحترفين ، مضيفا : «مبنى الكلية أصبح متهالكاً، ونخشى أن يسقط على رؤوسنا». ويقول طلاب إن «الكلية لم تعد صالحة لمزاولة الدراسة فيها، فهي لا توفر أدنى حد للدراسة، ولا يوجد فيها أي متطلبات واحتياجات الدراسة من قاعات واستديوهات وشاشات وأجهزة صوت». وقال الدكتور حسين جغمان، إن الكلية تعاني من التدهور في البنى التحتية، حيث تم المطالبة لأكثر من مرة بتوفير مبنى جديد للإعلام أسوة ببقية الكليات، لكن لا يوجد أي تفاعل من قبل الجهات العليا في الدولة». وأوضح أن المبنى لا يصلح للتدريس، وأن مكاتب الموظفين غير مناسبة، وهذا معيب لكلية الإعلام التي تعبر في كثير من الدول من الكليات الهامة. وأشار إلى أن الكلية تفتقر للكثير من الخدمات، فلا يوجد فيها مطبعة، ولا صحيفة، ولا استديو اذاعي ولا تلفزيوني. وطالب جغمان بضرورة بناء مبنى جديد يناسب كلية الإعلام، يتم توفير كل الاحتياجات من القاعات المتميزة المجهزة بوسائل التعليم الحديثة، وإنشاء مطبعة خاصة للكلية، واستديو وصحيفة لتدريب الطلاب، بالإضافة إلى ايجاد صالات تحرير واستديو مناسب حتى يتمكن الطالب من التطبيق العملي.