وصف الشيخ حسين العجي العواضي اتفاق 17/7 الموقع بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك (تكتل المعارضة) بأنه أظهر الأخيرين وكأنهم لم يتعظوا من تجارب الماضي. وقال ل"المصدر أونلاين" إن الاتفاق أثبت أيضاً أن قدرة النظام على التنصل من أي تفاهمات أو اتفاقات بما فيها اتفاقيات الوحدة ووثيقة العهد والاتفاق التي تم التوقيع عليها بإشراف دولي.
وقال العواضي وهو معارض سياسي يمني يقيم في دمشق، والمنسق العام لتحالف قبائل مأرب والجوف، في حديثه ل"المصدر أونلاين" إن غاية النظام من هذا الاتفاق "تفكيك حالة الاصطفاف الوطني التي بدأت تتشكل طوال السنين الماضية".
وأضاف جازماً: "هذا الاتفاق يدفع الأوضاع في الجنوب نحو الانفصال حيث تجاوز تفاهمات القاهرة، وتجاهل القيادات الجنوبية الفاعلة التي لا تزال تعمل وبكل السبل على احتواء الأوضاع في الجنوب والخروج بصيغة وطنية شاملة تحفظ الوحدة لليمن والحقوق بكل الأطراف والأطياف".
وإذ أكد وقوف تحالف مأرب والجوف مع الحوار باعتباره الطريق السليم والصحيح للخروج باليمن من النفق المظلم الذي أدخلوه فيه، حذر العواضي من التداعيات الخطيرة لهذا الاتفاق الذي قد يدفع بأبناء الجنوب في الداخل والخارج إلى الاصطفاف والتوجه نحو الارتباط بمن فيهم التيار الذي لا يزال ينادي بالحفاظ على الوحدة وعلى رأسهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد.
ودعا الشيخ العواضي قيادات المشترك إلى مراجعة المواقف والتدقيق في الحسابات، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح والحسابات الحزبية والشخصية الضيقة.
ولم يفوت العواضي تذكير قيادات المشترك بأن الرئيس وقّع معهم الاتفاق ثم "تقاسم الترتة مع قيادات المؤتمر".
وكانت أحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم وقعتا السبت الماضي محضر اتفاق تنفيذي لبدء الحوار السياسي، وتمهيداً لإقرار مشروع قانون الانتخابات الجديد، وبدء مناقشة التعديلات الدستورية في البرلمان، طبقاً لما ورد في اتفاق فبراير الموقع بين الطرفين في 2009.
ورحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق، داعياً جميع الأطراف إلى تنفيذ الاتفاق الجديد، ومبدياً استعداده لدعم عملية الحوار.