أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس السبت في العاصمة الأوغندية كمبالا انه مستعد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رام الله أو تل أبيب بعد الموافقة على مرجعية المفاوضات المباشرة. وقال عباس لفرانس برس: أوجه رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن علينا أن لا نضيع هذه الفرصة للسلام الشامل في المنطقة، وأنا مستعد للقاء نتنياهو بعد الموافقة على مرجعية المفاوضات المباشرة في تل ابيب أو رام الله أو أي مكان آخر.
وأضاف الرئيس الفلسطيني الموجود في العاصمة الأوغندية لحضور قمة الاتحاد الافريقي التي تبدأ الأحد، دائما نوجه رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية ونقول لها إن مصلحة شعبينا وشعوب المنطقة هي حل الصراع، وأن نقيم دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل تعيشان بأمن وسلام إلى جانب بعضهما البعض. وأوضح الرئيس الفلسطيني أن الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي لم تتوقف على أكثر من صعيد ومنها لقاء رئيس الوزراء سلام فياض مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الذي عقد في الخامس من تموز/ يوليو في القدسالمحتلة.
وتابع: المهم الاتفاق على أرضية المفاوضات، وعندما يقدمون (الجانب الإسرائيلي) المرجعيات المتفق عليها وهي حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 نذهب للمفاوضات المباشرة. وكان عباس ذكر الخميس الماضي بأن حدود العام 1967 كمرجعية للمفاوضات مع إسرائيل ووقف الاستيطان هما التزامان وردا في خارطة الطريق، مؤكدا أن الانتقال الى المفاوضات المباشرة رهن بتحقيق تقدم في هذين الموضوعين.
وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل 26 ايلول/ سبتمبر المقبل، وهو موعد انتهاء التجميد الجزئي الموقت للاستيطان في الضفة الغربية الذي كانت حكومة نتنياهو أعلنته لمدة 10 أشهر. وكرر عباس خلال الاسابيع الأخيرة التأكيد انه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة قبل تحقيق تقدم في قضيتي الأمن والحدود، وهما من القضايا الشائكة التي تتعثر بشانها عملية السلام، إلى جانب القدس واللاجئين والمياه.
وتتوقع السلطة الفلسطينية أن يأتي موقف لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في التاسع والعشرين من تموز/ يوليو في القاهرة، داعما لموقف الرئيس الفلسطيني في ما يتصل بالمفاوضات المباشرة.