تدشن المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الأحد المقبل بقاعة قصر الشباب بالعاصمة صنعاء فعاليات الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان للعام 2010، تتضمن أنشطة توعيةٍ وتثقيف مختلفة، من المتوقع أن تشمل معظم محافظات اليمن. وأوضح الإعلامي علي صلاح أحمد في المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة بمقرها اليوم، أن المؤسسة بصدد القيام بالعديد من الإجراءات والأنشطة التي تسعى إلى تنفيذها للحد من انتشار مرضى السرطانظن والمساهمة في التوعية بمخاطره وطرق الوقاية منه.
وأشار إلى أن من أبرز تلك المشاريع سعي المؤسسة إلى تضمين المناهج الدراسية مقررات ومواد خاصة بالتوعية لمكافحة السرطان والوقاية منه.
وكشف عن بعض العراقيل التي نواجه مؤسسة السرطان في بناء المركز المقرر إقامته في صنعاء، والذي يجمل اسم مركز خادم الحرمين الشريفين لعلاج مرضى السرطان- بسبب مشاكل على الأرضية التي منحتها الدولة، يدعي مواطنون ملكيتها لهم، موضحا عن قيام المؤسسة وحتى الآن ببناء سور على تلك الأرضية التي تبلغ مساحتها 2000 لبنة، وبمبلغ (136) مليون ريال، ووضع شركة نمساوية التصاميم الخاصة بالمركزين.
كما أوضح مواجهة المؤسسة لبعض المعاناة والإشكالات المادية بسبب الإجراءات الدولية المفروضة على عمليات التحويل والتبرعات المالية، خاصة وأن كثيرا من التبرعات تحصل عليها المؤسسة من دول الخليج، لكنه أشار إلى تلافيها تلك الإشكالية عبر تعاملها الرسمي ومن خلال المشروعات الدولية.
ونوه إلى الكلفة الإجمالية للنفقات العلاجية من العام 2003 وهو العام الذي تم فيه إنشاء المؤسسة والمقدر ب(500) مليون ريال، ملفتا إلى أن أعداد المصابين في تزايد، إذ أنه وبموجب الإحصاءات الرسمية فإن الحالات المصابة سنويا تقدر ما بين 22/20 ألف حالة.
يشار إلى أن السبب الأول في الإصابة بمرضى السرطان باليمن هي المبيدات التي تدخل اليمن بطرق رسمية أو عن طريق التهريب، أو تلك المبيدات التي تنتهي صلاحيتها، وبحسب خبراء في المجال الصحي فإن ورق القات التي يتعاطها أغلب اليمنيين توجد بها أكثر من (12) مادة مسرطنة، منها مادتين محرمة دوليا، يقال عنها إنها إسرائيلية المنتج.
إضافة إلى ذلك، تؤكد دراسة محلية، على وجود علاقة بين اتساع رقعة الإصابة بأمراض سرطان الرأس والعنق في اليمن بسبب إدمان شريحة واسعة من اليمنيين عادات مضع القات وتعاطي الشمة والتدخين، موضحة أن (90-95 % ) من المرضى المصابين بسرطان الفم يتعاطون الشمة وأن (25-50 %) منهم مصابون بسرطان اللسان، وأن (95%) من المصابين يعيشون في محافظات الحديدة والمحويت وحجة وحضرموت وذمار، في الوقت الذي تتصدر محافظة تعز قائمة المحافظات اليمنية الأعلى إصابة بين سكانها بمرض السرطان وتسجيلها العام الماضي ما نسبته (14%)، حسب ما ذكره مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان (مختار المخلافي) بمحافظة تعز في وقت سابق من نهاية العام الماضي.
وتشير إحصاءات غير رسمية، وهي إحصاءات منسوبة مؤسسة مكافحة السرطان الخيرية إلى أن قرابة ( 12 ) ألف يمني يلقون حتفهم سنويا نتيجة لإصابتهم بمرض السرطان، وهو الأمر الذي يجعل اليمن في قائمة الدول من حيث عدد المصابين والإصابات السنوية، بحسب مدير عام المؤسسة (على الخولاني).