عاد الهدوء إلى مدينة حوث بمحافظة عمران (شمال اليمن) بعد اشتباكات دامية بين قبائل العصيمات وحوثيين أدت إلى مقتل 12 شخصاً من الجانبين أمس الاثنين. من جانبه نفى الشيخ حسين الأحمر، عضو البرلمان ورئيس مجلس التضامن الوطني، تلقيه أي تهديدات من قبل الحوثيين باجتياح منطقة حوث.
وقال الأحمر في تصريح ل"المصدر أونلاين" إن حاشد وقبائلها محرمة على الحوثي وأتباعه".
وكانت مصادر محلية قالت ل"المصدر أونلاين" إن حسين الأحمر تلقى رسالة من مكتب الحوثي تضمنت تهديداً له بملاقاة مصير النائب صغير عزيز في حرف سفيان إن لم يسلم شخص يتهمه الحوثيين بقتل أحد عناصرهم في حوث".
إلى ذلك، قال الشيخ عائض بن يحيى، المسئول الإعلامي بمجلس التضامن الوطني، إن قبيلة العصيمات أسرت 80 من عناصر الحوثي في منطقة حوث، وقامت بتسليمهم إلى الشيخ حسين الأحمر، الذي بدوره سلم 20 منهم إلى أمن المنطقة، بينما لا يزال يحتجز الباقين لديه.
وأشار عائض، إلى إن الأحمر أبلغه بأن أسباب المواجهات بين قبائله وعناصر الحوثي كان بسبب تشكيل الشيخ حسين لجنة تفتيش لمنازل نحو 20 حوثياً عادوا بأسلحتهم ومعداتهم من مناطق القتال في صعدة وحرف سفيان إلى حوث.
وأضاف "إنه وبعد اجتماع للشيخ حسين مع وجهاء وأعيان المنطقة الذين أبدوا مخاوفهم من تهريب عناصر الحوثي للسلاح إلى منطقتهم قام بتشكيل اللجنة، لكن الحوثيين قتلوا 4 منهم ما جعل قبائل حوث وآخرين من قرى حاشد مواجهة تلك العناصر".
وقال إن عدد القتلى 10 أشخاص، 4 من أعضاء اللجنة التي شكلها الشيخ حسين، و6 من الحوثيين بينما سلم 80 محسوبين على الحوثيين أنفسهم.
وكانت مصادر قالت ان شراراة المواجهات بدأت بعد مقتل أحد عناصر الحوثي على يد مسلح قبلي ينتمي لقبيلة العصيمات، حيث قام "حمير بشير" بقتل "محمد مطهر زيد" السبت الفائت، انتقاماً لمقتل شقيقه على يد الحوثيين، أثناء الجولة السادسة للحرب بين الحكومة والمتمردين".
وتعليقاً على ذلك قال حسين الاحمر " ان أي متهم بتهمة جنائية سيتم تسليمه لأجهزة الدولة والقضاء وليس للحوثيين".
من جهته، وصف المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام ما يجري في مدينة حوث ب"التطهير العرقي والعنصري ضد الهاشميين أبناء المنطقة تحت دعاوى زائفة بحجة أنهم حوثيين".
وأضاف عبدالسلام في تصريحات له عبر أحد المواقع التابعة لهم "إن كل أبناء حوث هم حوثيين من واقع إنتمائهم لمنطقتهم وما حدث في المنطقة هو إمتهان لكرامة الناس ومصادرة واضحة لحقوقهم وبعمل عدواني تمارسه السلطة".
ونفى أن يكون ما حدث في حوث هو خلاف قبلي، وقال "لا يوجد خلاف كما يشاع، بل إن المواقع العسكرية المطلة على المنطقة هي التي مارست الاعتداء ودمرت البيوت بالقصف المدفعي الذي لم يتوقف".
وحمل السلطة مسؤولية "هذه الأعمال العدوانية والظالمة والغير مبررة بحق أبناء منطقة حوث".
واشار المتحدث باسم الحوثيين إلى إن "هذه الأعمال واشتعالها بدون مبرر وقيام عناصر بقتل الناس هي في الواقع رسالة واضحة تقدمها السلطة إلى الحوار القائم في الدوحة بإشراف دولة قطر".