تبنى تنظيم "القاعدة" عدداً من الهجمات ضد قوات الأمن في مناطق مختلفة في محافظة أبين جنوبي البلاد، التي شهدت خلال الأيام الماضية، خصوصاً في منطقة لودر، معارك دامية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، فيما نفى التنظيم صحة إعلان السلطات الأمنية تمكن أجهزتها من إلقاء القبض على عدد من عناصره. وطبقاً لما أوردت جريدة المستقبل اللبنانية، فإن بيان ل"القاعدة" أشار إلى أن من بين تلك العمليات التي نفذها، رمي قنبلة يدوية على مجموعة من ضباط الأمن السياسي، واقتحام دورية للنجدة عند جولة القدس في قلب زنجبار، إضافة إلى غارة على منطقة دوفس الأمنية بقذائف ال"آر. بي.جي" والأسلحة الرشاشة.
وقال البيان ان " الغارات جاءت رداً على محاولة هؤلاء الجنود إهانة وإذلال أعراض المسلمين والتهكم على المستضعفين"، كما أوضح أن التنظيم "تمكن من رمي عبوة ناسفة على مجموعة من أفراد الأمن العام داخل مبنى الشرطة أدى إلى إصابة ستة منهم إصابات خطيرة، ومات أحدهم متأثرا بجروحه ، بالإضافة إلى اقتحام آلية عسكرية لأفراد النجدة بجانب سوق القات في زنجبار نتج عنها مقتل خمسة جنود بينهم ضابط وإصابة سادس وغنيمة قطعتي كلاشينكوف".
ونفى التنظيم القبض على أي من عناصره الذين قال إنهم "ماضون في طريقهم ويوعدون المسلمين المستضعفين الأبرياء الذين اتهموا زورا وصودرت دراجاتهم النارية إننا سننتقم لهم وسنرد لهم كرامتهم قريبا".
وجددت السلطات الأمنية تأكيدها على أن "العمليات الإرهابية الجبانة التي تستهدف رجال أمن ودوريات ونقاطاً أمنية لن تفت في عضد الأجهزة الأمنية أو تثنيها عن توجيه الضربات الموجعة للعناصر الإرهابية أو ملاحقتها في كل مكان تتواجد فيه".
وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية إن "العناصر الإرهابية ستظل مطاردة وملاحقة على مدار الساعة وستظل عرضة لضربات الأجهزة الأمنية أينما ظهرت وأينما وجدت".
وأشارت إلى أن "هذا النوع من العمليات الإرهابية الذي جربه تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان والعراق لن ينجح في اليمن لان المواطنين الشرفاء والأجهزة الأمنية سيكونون لهم بالمرصاد، وقد مني هذا الأسلوب الإرهابي بالفشل الذريع قبل أيام في مديرية لودر في أبين"، موضحة أن المواجهات الأخيرة في لودر أسفرت عن مقتل 15 من عناصر "القاعدة" وإلقاء القبض على 10 آخرين.
وقالت الداخلية في بيانها ان "الأجهزة الأمنية وجهت خلال الفترة الماضية ما يزيد عن 70 ضربة نوعية ضد القاعدة، قتلت وأصابت العشرات منهم وبينهم عناصر قيادية".