قتل شخصٌ وأحرق نحو عشرين شاحنة وصهريج نفط، في هجوم استهدف اليوم في باكستان قافلة إمداد لقوات (ناتو) في أفغانستان، وهو الرابع في أسبوع، في وقت قال فيه متحدث أميركي إن نتائج تحقيقٍ في قصف أميركي قتل ثلاثة باكستانيين نهاية الشهر الماضي على وشك الصدور. وكانت الشاحنات المستهدفة قد تعدت مدينة كويتا جنوبي باكستان في طريقها إلى قندهار، عندما فتح النار عليها مسلحون على متن سيارتين.
واستُهدفت عشرات الشاحنات وصهاريج النفط التي تموّن التحالف الدولي في أفغانستان في مناطق باكستانية مختلفة منذ نهاية الشهر الماضي، في هجمات تبنت اثنتين منها حركة طالبان باكستان، كما أغلقت إسلام آباد نتيجة القصف الجوي طريق إمداد رئيسيا عبر معبر خيبر.
ونتيجة لهذا القصف أيضا، أخذت باكستان تتشدد في مراقبة شاحنات التموين العائدة من أفغانستان، بعد أن ذكرت تقارير أن بعضها يحمل شحنات من الخمور.
الجهد الحربي وعلى الرغم من أن المسؤولين الأميركيين قالوا إن الجهد الحربي في أفغانستان لم يتأثر حتى الآن، فقد دعوا إلى فتح الطريق بالنظر إلى أهميته، خاصة في نقل الوقود.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جوف موريل أن فتح الطريق أيضا مصلحة باكستانية بالنظر إلى أهميته التجارية، وقال إن نتائج التحقيق في القصف الأميركي، والذي يشارك فيه مسؤولان باكستانيان، ستنشر خلال 24 ساعة.
ولم تمر أربعة أيام على القصف المروحي حتى سجل قصف أميركي نفذته طائرات بدون طيار في شمال وزيرستان، قتل فيه ثمانية أشخاص بينهم ألمانيون وقالت مصادر استخبارية باكستانية إنهم أعضاء في جماعة تسمي نفسها "الجهاد الإسلامي".
وتصر باكستان –التي تمر عبرها نصف الإمدادات غير العسكرية التي تصل إلى التحالف الدولي في أفغانستان- على اعتذار رسمي عن القصف الذي نفذته المروحيات.
لكن موريل استبعد ضمنا صدور بيان يحمل هذا الاعتذار، عندما قال إن الأمر يتعلق ب"خطأ مؤسف" وأعاد وجهة النظر الأميركية القائلة بأن القوة الأميركية كانت تستكشف مكانا جديدا تموقعت فيه طالبان باكستان، عندما فتحت النيران "دفاعا عن النفس".
واستبعد المتحدث الأميركي أن يؤثر الحادث على العلاقات العسكرية الأميركية الباكستانية "القوية جدا".