قال لي جدي ، بأن الأمام كان ذكي جدا ، وحكيم جدا بسياسيته الخارجية، واستشهد بموقف بانه لم ينحن ِ لملكة بريطانيا حتى بعد أن وضعوا له السلاسل ليخفض رأسه ، رفع السلاسل بعصاه، يبدو أنه كان نبيها على نفسه ، أحمقا في حق شعبه !
نحن عموما شعب ٌ أنفه في السماء في الغربة ، لا أحد يستطيع أن يؤذي كرامته ، أبدا، وكبرياؤنا مشهود له ،والعجيب إننا الاكثر التزاما بالقوانين والنظم خارج نطاق وطننا،
فيبدو أن هذا شأن وراثي ، لبعضنا البعض فرائس ، وللأغراب وحوش وذئاب !
فيبدو الوطن، وهن ومنحني، وجائع ومشرد، وعاطل، و " ضابح " و سارق ونصاب ومصلحي وطيييييب !!!
فما الذي تغير مذ عهد الإمام إلى الآن !
كثرة المدارس؟ وقلة الكراسي؟ وقله الاستعياب ؟ و نوم المدرسين ووصول الراتب إلى منازلهم، مناصفة مع المدرس البديل ! سواء كان مناسبا أم لا !
الجامعة القديمة ،المهداة من الكويت ، والمناهج كما هي من 1971 مع بعض الحذف ، والمعامل صفر اليدين والقدمين !
الجامعة الجديدة ، بدعم إمريكي ، وكثرة الخريجين ، وكثرة العاطلين ، ووظائف بلا اختصاص !
تدريس الفتيات ، ووظيفة المرأة التي الآن تعتبر حقا من حقوق المرأة ودليلا وافيا على حرية المرأة ونهضة الوطن ، دون الإشارة إلى المضايقات ، وإلى الاستغلال ، وإلى عدم الإحترام ، !
بماذا تطورنا ؟
بالإتصالات ؟ الأغلى تكلفه من الدول المجاورة والانترنت ؟ الأبطأ سرعة
بالإنفتاح ، باللباس الخارجي ، والكريمات والتبرج ، والأغاني ،
ماذا صنعنا ؟
الإسمنت والمعكرونة ، والعصائر المسببة للإسهال ؟
بماذا تقدمنا ؟ !!!
صحيح هناك فرق ؟ ولكن هذا الفرق ضئيل جدا لو حسبنا المدة منذ الثورة حتى الآن ؟
حتى لو حسبنا سنوات الوحدة ، تطورنا وتحضُرنا بطيء جدا ،
مقارنة بالدول الأخرى ؟
لدينا ثروات ثمينة ، كالمعادن ولا نستغلها بالشكل الصحيح والثروة السمكية ، ولدينا أيضا ثروة نفطية ولدينا ثروة سياحية
ولكن هذه الثروات ضائعة بين هاشمي وقبيلي ، و"مزين "، ضائعة بين متشدد ، وارهابي ، و مسكين ! ضائعة ، بين مؤتمري ومشترك وحوثي !
ضائعة بين الحكومة والرئيس ، و آه .. بين الرئيس والرئيس !