اندلعت مساء الجمعة اشتباكات في أماكن متفرقة من مدينة الاسكندرية بعد أن حاولت قوات الأمن منع مسيرات للدعاية الانتخابية لمرشحي جماعة الاخوان المسلمين، وذلك وفقا لما ذكره مراسل بي بي سي في مصر محمد طه. وقال متحدث باسم الجماعة إن الاشتباكات بدأت عندما حاول الأمن تفريق المسيرة بالقوة. وتفيد الأنباء باصابة نحو 30 شخصا في هذه الاشتباكات.
واعتقلت السلطات المصرية الجمعة ما لا يقل عن 100 عضو في الجماعة في أنحاء متفرقة من البلاد حسبما أعلنت مصادر أمنية ومصادر في الجماعة.
وقال المسؤول الأمني -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- لوكالة الانباء الفرنسية إن ما بين 100 إلى 120 عضوا في الجماعة اعتقلوا في عدد من المدن المصرية.
وذكرت الجماعة أنه منذ إعلانها دخول الانتخابات البرلمانية المقبلة فقد تم اعتقال نحو 800 من أنصارها وأنه لا يزال نحو 300 قيد الاعتقال.
وقال اللواء حمدي عبد الكريم المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية في تصريح لموفد بي بي سي إنه تم اعتقال عدد من الأشخاص في محافظات الشرقية والغربية والقليوبية بعد ارتكابهم بعض المخالفات.
وأوضح إلى أنه من بين هذه التجاوزات ترديد هتافات دينية ومحاولة التعدي على قوات الأمن وتنظيم مسيرات على خلاف قرارات اللجنة العليا للانتخابات.
وتأتي هذه الاعتقالات قبل أيام من الانتخابات البرلمانية المقررة في 28 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وكانت مصر اتهمت الولاياتالمتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية، رافضة دعوة واشنطن إلى ارسال مراقبين اجانب لمراقبة الانتخابات.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن "المواقف الأخيرة للادارة الامريكية تجاه الشؤون الداخلية المصرية مرفوضة بشكل قاطع من جانب مصر".
وأعربت القاهرة عن استيائها الشديد من اللقاء الذي عقد بين مستشارين للرئيس الأمريكي ومجموعة من السياسيين الأمريكيين تطالب مصر باجراء اصلاحات ديمقراطية.
ويتكون مجلس الشعب من 454 عضوا بينهم عشرة يعينهم الرئيس، وسيضاف للمجلس هذا العام حصة مخصصة للتنافس عليها بين النساء عددها 64 مقعدا.
وبذلك سيكون عدد أعضاء مجلس الشعب الجديد 518 عضوا. وينافس الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم على جميع مقاعد المجلس اما الإخوان فيخوضون المنافسة على 30 % من المقاعد.
وكان الحزب الوطني قد فاجأ المراقبين بترشيح أكثر من شخص للتنافس في الدائرة الانتخابية الواحدة ما يعني أنه يدفع برقم قياسي من المرشحين.
يشار إلى أن جولة الإعادة ستجري في الخامس من الشهر المقبل في الدوائر التي لن تحسم من الجولة الأولى.
في انتخابات عام 2005 التي جرت على ثلاث مراحل حصلت الجماعة على نحو 20 في المئة من مقاعد المجلس.
ويخوض مرشحو الإخوان الانتخابات بصفتهم مستقلين حيث أن جماعتهم تعتبر محظورة وفقا للقانون المصري.
لكن محللين استبعدوا أن تحصل على نفس عدد المقاعد أو ما يقرب منه في انتخابات هذا العام.