اعتقلت قوات الأمن المصرية العشرات من أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين المعارضة الأربعاء والخميس، وذلك قبل ثلاثة أيام من انتخابات فرعية للتنافس على أربعة مقاعد في مجلس الشعب (البرلمان) الأحد القادم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية مصرية اعتقال 70 من أعضاء وأنصار الإخوان في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ شمال القاهرة، حيث تجري انتخابات جزئية، ومن بين المعتقلين 30 ألقي القبض عليهم أمس الخميس. كما اعتقلت الشرطة الأربعاء 100 من الإخوان عقب اشتراكهم في مسيرة انتخابية في دسوق، لكن السلطات أخلت سبيل 62 منهم، فيما أمرت النيابة العامة بحبس الباقين وعددهم 38 على ذمة التحقيق لمدة 15 يوما. وبررت مصادر أمنية مصرية اعتقال هؤلاء بتهمة التجمهر ودعمهم مرشح جماعة الإخوان المحظورة رسميا في مصر، والسعي لنشر الفكر الإخواني. واحتجزت الشرطة هؤلاء بعد اشتراكهم في مسيرة تأييد لمرشح الجماعة رجب البنا لانتخابات لمجلس الشعب في مدينة دسوق الواقعة على بعد 150 كلم شمال القاهرة. من جانبها قال جماعة الإخوان في موقعها على الإنترنت الخميس إن معظم المعتقلين هم مدرسون ومحامون، كما أشارت إلى اعتقال الشرطة أحد قيادات الجماعة في الإسكندرية وهو محمد أحمد إبراهيم بعد عودته من السعودية. مرشحو الإخوان ودفع الإخوان المسلمون بثلاثة مرشحين في الإسكندرية وكفر الشيخ للتنافس على مقاعد في مجلس الشعب في الانتخابات التكميلية التي تجرى الأحد. وتشن السلطات المصرية حملة على الإخوان منذ سيطرة مرشحي الجماعة على خمس مقاعد مجلس الشعب المصري (88 نائبا) في انتخابات 2005 التي خاضها نوابها مستقلين. وأوقفت محاكم مصرية انتخابات مجلس الشعب في دائرتين في محافظة كفر الشيخ في الانتخابات التشريعية عام 2005 وكذلك في أربع دوائر بأربع محافظات أخرى بسبب شكاوى تقدم بها مرشحون قالوا إن مخالفات وقعت في العملية الانتخابية، ولم تجر الانتخابات في الدوائر الست إلى الآن. ويقول الإخوان إن الحكومة تجنبت إجراء الانتخابات في تلك الدوائر في السنوات الماضية لتمتع مرشحيهم فيها بشعبية، كما اتهمت الحكومة بإعاقة الدعاية لمرشحي الجماعة. المصدر: وكالات