استولى نافذ بمدينة الحديدة غرب اليمن على شارع صغير في أحد أحياء المدينة وقام بتسويره مدعياً ملكيته للشارع. وقام الشيخ عبدالعزيز العذري نهاية الأسبوع الماضي بتسوير الشارع وإيقاف أعمال رصفه من قبل عمال الأشغال العامة بدعوى ملكيته للشارع، وهو ما أثار سخط سكان الحي.
وقال أبناء حي العلفي بمدينة الحديدة في شكوى مقدمة لمحافظة المحافظة إن المدعو عبدالعزيز العذري وبرفقته ضابط في شرطة النجدة، أجبروا عمال مشروع الأشغال العامة لرصف الطرق التوقف عن رصف أحد الشوارع العامة بحارة العلفي بمديرية الميناء، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية وتهديد مهندس المشروع ومنعه من القيام باستكمال الرصف بالشارع.
محافظ المحافظة وجه بدوره مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بالإطلاع على الموضوع ووقف المخالفة باعتبار المكان شارع عام ولا يسمح البسط عليه.
ويعد هذا الشارع المتنفس الوحيد لأبناء الحي، حيث كانوا يقيمون فيه مناسبات الأفراح.
من جانب آخر، عقد بعض مشائخ تهامة اجتماعاً نهاية الأسبوع الماضي تم فيه تنصيب الشيخ وسام طاهر داود "شيخاً لمشائخ الحديدة"، وهو ما أثار حفيظة مشائخ آخرين لم يدعوا للاجتماع، وأعلنوا رفضهم للتنصيب.
وعبر بيان صادر عن منظمة "وطن خال من الفساد" بمدينة الحديدة عن استياءه من تنصيب شيخ جديد لمشائخ المحافظة.
واستعار البيان اسم "طفاح" الذي اشتهر في مسلسل "همي همك" في رمضان الماضي، ليصف البيان عن استياءه من تنصيب "طفاح" جديد "يمتص دماء المواطنين في الحديدة"، متهماً من نصبوا الشيخ وسام بالمتسلقين على حساب المواطنين.
وقال البيان "انه في الوقت الذي تمر فيه محافظة الحديدة من تدني لمستوى الخدمات وانتشار الفساد في المرافق الحكومية والخدمية وارتفاع رسوم الخدمات الحكومية في التعليم والصحة بل وانعدامها وارتفاع الأسعار ومعاناة مواطني الحديدة من الفاسدين وناهبي ثروات البلاد والمحافظة وخيراتها وأراضيها الذين هبوا عليها من كل حدب وصوب، ليأتي انتخاب أحد المتفرجين بصمت لما يحدث بتهامة منذ زمن".
وأضاف "أن الذين قاموا بترشيح الشيخ طفاح هم من أولاد المشايخ رغم معارضة كبار وجهاء ومشايخها الأصليين وشريحة المثقفين والأدباء ورجال الصحافة المتبنين لقضايا المحافظة المنهوبة وهموم أبنائها من سنوات في ظل صمت السلطة المحلية في المحافظة وتخاذل جهاتها الأمنية".
وطالب البيان أبناء مدينة الحديدة الوقوف صفاً واحداً منيعاً ضد أي تكتلات لا تخدم أبناء المحافظة ولا يستفيد منها المواطنون الضعفاء وإنما تخدم أشخاص معينين يبحثون عن مصالحهم ويتاجرون باسم قضاياهم وهمومهم ومشاكلهم. حسب تعبيره.