قالت وثائق سرية نشرها موقع ويكيليكس إن الرياض بررت حربها ضد الحوثيين بأنه دفاع عن النفس بعد أن هاجم متمردون شيعة مواقع حدودية، نافية أن تكون قدمت مساعدات عسكرية للجيش اليمني. وطبقاً لوكالة رويترز، نقلت وثيقة مسربة عن الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي قوله إن الجيش اليمني ساعد في تحديد أهداف المتمردين. لكن البرقية وصفت بعض معلومات المخابرات اليمنية ب"المتواضعة"، وقالت إن ذلك دفع طيارا سعوديا لإلغاء طلعة جوية بعد أن شعر بأن هناك شيئا خطأ. مضيفة انه تبين بعد ذلك أن الهدف كان مقر قائد بالجيش اليمني.
وتؤكد هذه البرقية معلومات سابقة نشرها "المصدر أونلاين" نقلاً عن مصادر مطلعة، أن اليمن زودت الطيران السعودي بمعلومات غير دقيقة أثناء التنسيق بينهما خلال حرب صعدة، إذ وصل الجانب السعودي إحداثيات (أماكن) من قبل الجانب اليمني باعتبارها مواقع لقيادات حوثية يفترض استهدافها، وبعد تحري تبين أنها أماكن لقيادات عسكرية في الجيش اليمني من بينها اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع.
ونقلت البرقية الدبلوماسية المسربة عن مسؤول سعودي قوله أن القوات المسلحة السعودية قتلت مدنيين يمنيين أثناء حربها مع المتمردين الحوثيين رغم تأكيدات بضرب أهداف للمتمردين فقط.
وخاضت السعودية قتالا ضد متمردين يمنيين لعدة أشهر في حرب حدودية انتهت بوقف اطلاق النار في فبراير.
وقالت السعودية في بيانات أثناء القتال ان مواقع المتمردين فقط في المنطقة الحدودية تعرضت للهجوم. لكن البرقيات المسربة اشارت الى مقتل مدنيين.
وتقول برقية صادرة من السفارة الأمريكية في الرياض في فبراير ان الامير خالد بن سلطان نجل ولي عهد السعودية سلطان بن عبد العزيز قال للسفير الأمريكي "بذلنا قصارى جهدنا لتجنب إصابة أهداف مدنية".
وقال الامير خالد في الاجتماع الذي عقد بطلب من السفير لنقل قلق الولاياتالمتحدة من سقوط ضحايا مدنيين في الصراع "من الواضح أن بعض المدنيين قتلوا رغم اننا لم نرغب في حدوث ذلك".
وأكد الامير خالد أن القوات السعودية قصفت مبنى تعتقد الولاياتالمتحدة انه عيادة طبية لكن السعوديين اعتقدوا ان المتمردين يستخدمون المبنى قاعدة لهم.