اعتبر محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد بأن انعقاد المؤتمر المحلي الخامس لحزب التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة، تجسيداً للتصور الحضاري للعمل السياسي، وكذا تحقيقاً لمقاصد التجربة الديمقراطية التي هي ثمرة من ثمار الوحدة. وقال المحافظ في كلمته ألقاها بالحفل الافتتاحي للمؤتمر المحلي الخامس لإصلاح صنعاء أمس الأربعاء "أنه لا يمكن أن تغيب عن أذهاننا تلك الصورة الجميلة لحزب الإصلاح أثناء دفاعه عن الوحدة في صيف 94 وكذا في إنجاح تجربة الانتخابات التشريعية والرئاسية والمحلية في كل مراحلها".
من جانبه قال حسين المعجلي رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة صنعاء إن "السلطة مصرة على أن تقود البلاد إلى مزيد من التشظي والانهيار في كافة مناحي الحياة"، مؤكداً أنه لا حل إلا بحوار وطني شامل وجاد تشارك فيه كل القوى السياسية.
وأضاف المعجلي أن إدارة حوارات من شأنها أن تعيد إنتاج الحاكم لنفسه لم تعد مقبولة لدى أحزاب المشترك. معتبراً أي تصرف من قبل الحزب الحاكم لتعديل القانون بصورة منفردة، "يمثل عملاً غير دستوري" وكذا النتائج المترتبة عليه. محملاً السلطة المسئولية الكاملة في العبث الذي حل بالحياة السياسية وكذلك الإساءة إلى الحوار الوطني وتشويه مضامينه. بحسب تعبيره.
أم عبدالوهاب الصنعاني رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح صنعاء، فقد دعا في كلمته السلطة والحزب الحاكم إلى العودة إلى طاولة الحوار وعدم المضي في خطوات انفرادية لا تخدم المصلحة الوطنية.
وتطرق في حديثه إلى الوضع المعيشي والخدمي لأبناء محافظة صنعاء، حيث أورد إحصائية رسمية صدرت عام 2009م تبين أن الفقراء والعاطلين عن العمل بلغوا 239 ألف بنسبة 29% من سكان المحافظة. داعياً السلطة المحلية إلى القيام بدورهم في خدمة أبناء المحافظة والتخفيف من معاناتهم.
ودعا أعضاء الإصلاح وعضواته إلى بذل مزيد من الجهود للحفاظ على قيم المجتمع اليمني ووحدته وأمنه واستقراره.
وكان أعضاء التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة صنعاء قد عقدوا مؤتمرهم المحلي الخامس الدورة الأولى صباح أمس الأربعاء بحضور رسمي غير مسبوق تمثل بمحافظ المحافظة والأمين العام للمجلس المحلي ووكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية وقيادات الأحزاب السياسية بالمحافظة.
وفي البيان الصادر عن المؤتمر، أشاد الإصلاح بالجهود التي قام بها اللقاء المشترك والتي توجت بإنجاز تشكيل اللجنة التحضيرية الحوار الوطني وترسيخ مبدأ التشاور والحوار بين مختلف القوى السياسية والوطنية. وأكد على أن الحل الأمثل للأزمات والمشكلات التي تمر بها البلاد هو بالاستمرار في الحوار الجاد والمسئول، محذراً من الآثار السلبية لرفض الحوار والإنفراد بالتحضير للانتخابات النيابة دون توافق وطني.
ودعا الإصلاح السلطة المحلية بمحافظة صنعاء إلى القيام بواجبها تجاه أبناء مديريات المحافظة، من خلال توفير مشاريع البنية التحتية و الخدمية كالمستشفيات والمراكز الصحية ومشاريع المياه والطرق والكهرباء وغير ذلك باعتبارها حقا مكفولا لكل المواطنين، بالإضافة إلى ضرورة التزام السلطة المحلية بتحسين أوضاع المزارعين ودعمهم وعدم فرض أي رسوم أو إتاوات من شأنها أن تُثقل كاهلهم وتؤثر سلباً على التنمية الزراعية.
كما أدان المؤتمر التدهور المستمر في مجال التربية والتعليم وما يمارس من أشكال الفساد والتي أدت إلى نتائج سيئة أضرت بحاضر ومستقبل الأجيال ومن ذلك تسرب الطلاب من التعليم وتفشي الأمية وضعف المخرجات التعليمية. وشدد على ضرورة إصلاح التعليم بإصلاح أجهزته، وتطوير المناهج وتأهيل الكوادر، وتحسين الأوضاع المعيشية للمعلمين.
الجدير بالذكر أن إصلاح المحافظة قد أعاد انتخاب هيئة الشورى الأولى المحلية والتي بدورها قامت بانتخاب تشكيلة جديدة للمكتب التنفيذي لم تشهد تغييرات جديدة سوى في الدائرة القضائية والرئاسة هيئة الشورى.