اتهم زعيم جماعة الحوثيين السلطة بتعذيب سجناء من أنصاره مساء اليوم الاثنين في سجن جهاز الأمن السياسي بمحافظة صعدة شمال اليمن، مشيراً إلى احتمال سقوط قتلى. وقال بيان للمكتب الإعلامي لعبدالملك الحوثي، تلقاه المصدر أونلاين، إن معتقلين داخل السجن تعرضوا ل "تعذيب وحشي"، استخدم فيها حراس السجن الأسلحة النارية، حيث سمع دوي إطلاق نار داخل مبنى السجن، بينما يدور حديث عن سقوط قتلى في عملية وصفها ب"المجزرة الوحشية".
وحمل بيان الحوثي السلطة المسؤولية الكاملة عما ينتج عن هذه الأعمال بحق المعتقلين، مجدداً مطالبته بالإفراج الفوري عنهم.
وقال إن من بين المعتقلين مرضى وكبار سن وأطفال، قضوا سنوات داخل السجن دون محاكمة.
وتحدث بيان الحوثي، عن عمليات "تعذيب" أدت إلى وفاة بعض المعتقلين بعد "إصابتهم بأمراض خطيرة جراء التعذيب والإهمال المتعمد، وعدم معالجتهم، ورفض الإفراج عنهم لمعالجتهم خارج السجن".
وأضاف "كثير من المعتقلين كسرت أياديهم وأقدامهم جراء التعذيب، ومنهم من فقد عينية أو إحداهما، وكثير منهم يعانون من مرض الكبد وفقر الدم وهشاشة العظام، وإلى غير ذلك من الأمراض التي تصيبهم داخل معتقلات هذا النظام الظالم".
ووصف بيان الحوثي إدارة السجن ب"وحوش تجردوا من القيم والأخلاق والآدمية"، واتهمهم باستخدام "مختلف وسائل التعذيب".
وما يزال العشرات من المعتقلين على ذمة حرب صعدة التي دارت بين الحكومة والحوثيين، يقبعون في السجون الحكومية، وسط وعود بالإفراج عنهم تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين.
وطالب نشطاء وذوي معتقلين بالإفراج الفوري عن عشرات المعتقلين على ذمة أحداث صعدة، وذلك خلال ملتقى تضامني أقيم الخميس الفائت في صنعاء.
وقال أقارب للسجناء إنهم يتعرضون للضرب على يد عناصر تنظيم القاعدة المسجونين معهم في زنازين بسجن الأمن السياسي، كما شكا بعض ذوي المعتقلين من نقل أبناءهم إلى سجون صعدة رغم أنهم من أبناء العاصمة صنعاء، واعتقلوا فيها.