تواصلاً لنشر المصدر أونلاين ترجمة خاصة لسلسلة الوثائق التي سربها موقع ويكيلكس عن اليمن. هنا وثيقة مصنفة على أنها مرسلة من نائب السفير الأمريكي بالرياض، وينقل فيها معلومات على لسان شخصية مقربة من الرئيس صالح، حول أهداف صالح من دخول السعودية على خط الحرب مع الحوثيين. نص الوثيقة: زعيم قبلي للرئيس صالح: التدخل السعودي لا يشكل حاجة ملحة مصنفة بواسطة: نائب السفير انجي برايان 1- ملخص: يعتقد الرئيس صالح أن العمليات العسكرية للجيش السعودي ضد الحوثيين ستخفف من الضغوطات السياسية الداخلية المطالبة بإحراز تقدم ضد الحوثيين بحسب XXXXX الذي تربطه علاقات شخصية قوية بالرئيس وحاشيته. وقال XXXXX لمسؤول الشؤون الاقتصادية إن صالح يرى أن المشاركة السعودية في الحرب، والمصحوبة بزيادة الدعم السعودي للحكومة اليمنية، تشكل حافزاً لإطالة أمد الحملة العسكرية على صعدة. وادعى XXXXX أن أعضاء المكتب السعودي للشؤون البحثية في مقابل ما يقدمونه من دعم للحكومة اليمنية يشكّون كثيراً في ادعاءات صالح بشأن الدعم الإيراني للحوثيين. الغياب الطويل للأمير سلطان، يعني أن ملف اليمن هو في يد الملك عبدالله، الداعم الأول لصالح، بحسب XXXXX . انتهى المخلص.
2- صالح مرتاح للمشاركة السعودية، لكنه لا يزال مثقلاً بالحروب. الشهر الماضي، أخبر صالح عدداً من مقريبه أن التدخل المباشر للسعودية في الصراع مع الحوثيين سوف يخفف من الضغوط السياسية الداخلية المطالبة بتحقيق مكاسب ملموسة ضد الحوثيين، بحسب XXXXX الذي تربطه علاقة وثيقة بصالح. كما يرى صالح أن استمرار المشاركة السعودية بمثابة ضمان أن يظل صنبور الدعم السعودي مفتوحاً.
وإن الحوافز المالية الكبيرة المتعلقة بالمشاركة السعودية في الصراع تعني أن صالح متحفز لإطالة أمد الحرب بدلاً عن السعي لإيجاد حل. تعليق: تعليقات XX على طريقة تفكير صالح تدعم وجهات نظر أخرى ذكرت في المرجع B.
3- XXXXX كغيره من مراقبي صالح، يرى أن التهديدات التي يواجهها صالح حالياً تختلف نوعياً وهي أكثر تهديداً لاستقرار النظام من أي وقت مضى في تاريخ اليمن. "إن صالح مثقل ومنهك بالحرب، وشيئاً فشيئاً يصبح قليل التحمل للانتقادات الداخلية، حيث أن التدخل السعودي قد جاء في وقت مناسب بالنسبة له"، كما قال XXXXX.
وقد زادت الانتقادات لقيادة صالح من قبل مستشاريه المقربين بشكل غير مسبوق في الأشهر القليلة الماضية، بمن فيهم شخصيات موالية له لفترة طويلة مثل مساعدي مكتب الرئاسة XXXXX، وبحسب XXXXX فإن هذه الأسماء تضاف إلى قائمة مؤيدي صالح الذين يعربون دائماً عن امتعاضهم من الاستخفاف بالرجل الذي يطلقون عليه لقب الزعيم.
السعوديون منقسمون حول الثقة في ادعاءات صالح بشأن صعدة. 4- إن عدداً من أعضاء اللجنة السعودية الخاصة بشؤون اليمن، والتي يرأسها الأمير سلطان، يشكّكون في ادعاءات صالح حول التدخل الإيراني ويتحدثون عن رغبته في أقلمة الصراع في صعدة. وبحسب ما قاله XXXXX لمسؤول الشؤون الاقتصادية في 14 من شهر ديسمبر فإن صالح يأتي بمعلومات كاذبة أو مبالغ فيها حول الدعم الإيراني للحوثيين لغرض الحصول على التدخل السعودي المباشر وأقلمة الصراع.
وأفاد XXXXX إن XXXXX قال له "إننا نعرف أن صالح يكذب بشأن إيران لكننا لا نستطيع أن نفعل له شيئاً الآن".
5- الغياب الطويل لولي العهد السعودي الذي يرأس اللجنة المختصة بشؤون اليمن يثير، كما يزعم XXXXX، تساؤل صالح حول من يتولى ملف اليمن، وقد ترك هذا الغياب ملف اليمن بيد الملك عبدالله، الذي يثق كثيراً في دوافع وقدرات صالح القيادية.
وقد أخفى أعضاء في اللجنة الخاصة شكوكهم في قدرات صالح القيادية، منذ غياب الأمير سلطان، الذي ترك فراغاً في تعامل الحكومة السعودية مع الملف الأمني اليمني الأمر الذي أفضى إلى قرار التدخل المباشر في الصراع مع الحوثيين، بحسب XXXXX.
وقد كان الملك عبدالله أكثر من أي وقت مضى أكثر تقبلاً من ولي العهد الأمير سلطان لدعوات صالح بتدخل سعودي مباشر بحسب XXXXX.
6- تعليق الرياض: نحن نتفق مع XXXXX أن الدعم السعودي يمكّن صالح من تجاوز الضغط السياسي الداخلي وإطالة الحملة ضد الحوثيين. ومع ذلك فإن افتراض XXXXX بأن الثقة الكبيرة للملك عبدالله في صالح هي التي قادت إلى هذا الدعم شيء معيب.
ولا يخفي كبار المسؤولين السعوديين نفورهم من صالح ولكنهم ينظرون إليه بصفته "الجني الذي يعرفونه". ونظراً لعلمهم بضعف اليمن المتزايد، فإنهم مضطرون إلى دعمه كضرورة لتجنيب اليمن المزيد من المشاكل. وأبعد من ذلك، يرى الأمير نايف، وزير الداخلية النائب الثاني للملك أن دعوته إلى معالجة أكثر حزماً لمشكلة اليمن أسهمت بقوة في الملف اليمني في ظل غياب الأمير سلطان. ويرى البعض أن الإجراءات التي تمارس على الحدود، في الوقت الذي تدعم فيه السعودية الاقتصاد اليمني نيابة عن صالح، تعد مؤشراً على أن السعودية تخطط لاتخاذ موقف حازم تجاه اليمن على المدى البعيد.
