أكد القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي، رفض الحراك للانتخابات البرلمانية المقبلة، وتعهد بعدم السماح لإجرائها في المحافظات الجنوبية. جاء ذلك في كلمة ألقاها صباح اليوم الثلاثاء على هامش تظاهرة لأنصار الحراك في ردفان احتجاجاً على "عسكرة" المنطقة، وقال " نؤكد على رفض أي انتخابات كانت رفضاً قاطعاً ومطلقا ولن نسمح بإجرائها على أرضنا ونحذر إخواننا من أبناء الجنوب عدم الإنجرار واللهث خلف لجان التزوير والنصب وأن لا يكونوا عامل مساعد لشرعية ما وصفه ب"الاحتلال" واستمرار بقائه".
وأضاف "نحن أمام لحظات تاريخية تتطلب الموقف الواضح والحاسم في مواجهة السلطة على قاعدة معنا أو ضدنا، فلم يعد هناك مكان للمناورة أو التخاذل".
وكرر الخبجي الحديث عن "مؤامرة" يتعرض لها الحراك والقضية الجنوبية من أطراف كثيرة ومتعددة، لكنه أكد مخاطباً أنصار الحراك على أن "جميعها ستتحطم أمام إرادتكم وعدالة قضيتكم اللذان هما مصدر قوتكم".
وحذر السلطة من محاولة نشر المزيد من القوات العسكرية في منطقة ردفان قائلاً "إننا لن نقبل ولن نسمح لفرق الأمن القومي والمركزي والجيش أن تصول وتجول داخل شوارع ردفان الأبية وأنتم من يتصدى لها ولكل من يساعدها وبكل الوسائل والخيارات المشروعة والمفتوحة في حق الدفاع عن النفس والعرض والأرض.
وألمح إلى إمكانية اللجوء إلى العنف المسلح بالقول "لا ينبغي التفكير دوماً أن السلمي هو الخيار الوحيد".
وخاطب نشطاء الحراك قائلاً "هناك محاولات وجهود تبذل لجركم إلى صفوف المعارضة اليمنية التي لم تتجرأ بكلمه واحده ضد ما يجري في ارض وشعب الجنوب (...) وما يجب أن نحذر وننبه إليه أن هناك من يفتعل الأزمات والقلاقل داخل الحراك ويروج للانقسامات ويشوه بسمعه المناضلين ويزرع الشكوك والمخاوف لغرض إضعاف معنوياتكم".
وحول الخلافات الواضحة التي برزت خلال الأيام الماضية في أوساط قيادات الحراك، قال الخبجي إن تلك "التباينات ما هي إلا ظاهرة صحية الغرض منها تحسين الأداء التنظيمي والإداري للحراك السلمي والارتقاء بنشاطاته وتعدد وسائله الأكثر فاعلية نحو سرعة الوصول إلى الهدف".