أقام المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني صباح اليوم الأربعاء مهرجاناً جماهيرياً في محافظة تعز لتأييد التعديلات الدستورية، وحضره الآلاف من أبناء المحافظة. وفي المهرجان الذي أقيم تحت شعار "يوم الوفاء للديمقراطية وحماية الدستور" دعا رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني أحزاب اللقاء المشترك إلى مراجعة حساباتهم من العملية الديمقراطية، قائلاً "لا يزال هناك متسع من الوقت لعملية المراجعة والعودة إلى الصواب".
وإذ أكد على إيمان الحزب الحاكم بضرورة التوافق الوطني، إلا أنه شدد على أن ذلك يجب أن لا يكون على حساب الثوابت الوطنية والاستحقاقات الدستورية. وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أهمية التوجه إلى "صناديق الاقتراع في يوم الديمقراطية.. يوم العرس الانتخابي للحفاظ على الديمقراطية والحرية والشورى".
واستعرض في كلمة ألقاها بالمهرجان مسيرة الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المشترك منذ توقيع اتفاق فبراير، محملاً المشترك مسؤولية فشل الحوار. لكنه أشاد بما وصفها "أدوار حزب التجمع اليمني للإصلاح الإيجابية في تحقيق الوحدة والقضايا الوطنية المختلفة".
بدوره، هاجم محافظ محافظه تعز حمود خالد الصوفي بشدة المعارضة التي قال إنها "تريد العودة إلى ربوع الشمولية وإلى استخدام الحوار وسيلة للابتزاز وتحقيق المصالح الذاتية بعيدا عن المصالح الوطنية ومصالح الشعب".
وأضاف قائلاً "ما يجمعنا هو الحوار المشترك وليس اللقاء المشترك"، ووصف المشترك ب"المعارضة التائهة التي لا تعرف ماذا تريد ولا تجيد سوى تهييج الناس ضد بعضهم البعض كما أنها لا تجيد سوى إثارة الفتن والمشاكل والقلاقل بين الناس".
وقال الصوفي "إن الناس يريدون معارضة بناءة تقدم مصالح الشعب والوطن على مصالحها الشخصية". ودعا الجميع إلى الابتعاد عن ثقافة تقديس المصالح الذاتية وتقديمها على المصالح الوطنية.
كما دعا "الجماهير إلى مواصلة السير وراء قائد الديمقراطية والرجل الديمقراطي الأول علي عبد الله صالح للحفاظ على العملية الديمقراطية وعدم إفساح المجال لمن يريدون الوصول باليمن إلى حالة الفراغ الدستوري". حسبما قال.
من جهتها، اتهمت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز الحزب الحاكم باستخدام السلطة العامة لصالحه من خلال إجبار موظفي المرافق الحكومية وطلاب المدارس على حضور مهرجانه الذي أقامه الأربعاء. واستنكرت هذا الإجراء باعتباره مخالفاً للقانون والدستور واستغلالاً للسلطة.