دان الحزب الاشتراكي اليمني عمليات التحريض ضده، محملاً السلطة مسؤولية ما قد يترتب عليها من أعمال عدوانية. جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع استثنائي عقدته الأمانة العامة للحزب الاشتراكي ومكتبه سياسي يوم الأحد لتدارس التطورات السياسية المتسارعة التي "أخذت منحى خطراً يهدد أمن الحزب من خلال دعوات لتصفية قياداته وإحراق مقراته أطلقها طاهر طماح المعروف بسجله الإجرامي لصالح السلطات النظامية". وأهاب الاشتراكي في بيانه الذي تلقى المصدر أونلاين نسخة منه بكل القوى السياسية أن تتصدى لهذه الدعوات والأعمال التحريضية لأن الهدف منها لن يكون الحزب الاشتراكي وإنما إغراق البلد كله في الفوضى التي تعتقد السلطة أنها هي وسيلة الهروب الفعالة من استحقاقات السير في عملية التغيير التي يتجه إليها اليوم كل أبناء الشعب اليمني. حسبما قال البيان. واعتبرت الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي هذا بلاغاً للنائب العام، وطالبته بالتحرك لاتخاذ الإجراءات القانونية لحماية أعضاء الحزب الاشتراكي ومقراته. وقالت إن اجتماعها الاستثنائي وقف أمام الحملات الإعلامية التي تقودها السلطة الحاكمة ضد الحزب الاشتراكي اليمني ومعها بعض القوى التي ارتبطت بأجهزتها الأمنية منذ فترة مبكرة وهيأتها وجندتها لهذا الغرض ودفعت بها للعمل في مختلف الميادين ليكون عملها الأساسي هو التحريض ضد الحزب الاشتراكي برعاية وتمويل وإشراف وتوجيه من قبلها. وأشار بيان الاشتراكي إلى ما صدر مؤخراً عما وصفته ب"أحد أزلام السلطة" طاهر طماح من تصريحات صحافية دعا خلالها للتصفية الجسدية لأعضاء الاشتراكي وإحراق مقراته. قائلاً "لا يمكن النظر إلى ذلك إلا أنه حلقة خطيرة في مسلسل التحريض ضد أعضاء حزبنا لا يمكن أن تكون السلطة بعيدة عنه إن لم تكن أجهزتها هي المحرضة عليه في هذا الظرف بالذات بهدف خلط الأوراق السياسية على صعيد البلاد كلها وهو الشخص الذي له تاريخ معروف في تنفيذ العمليات القذرة تحت رعاية أجهزة السلطة التي جندته لهذا الغرض في مراحل سابقة ولاحقه ولأغراض معروف أنها ليست سوى شماعة لهذه الأجهزة التي يعمل لصالحها". وإذ لفت الحزب الاشتراكي اليمني إلى إنه لا يزال "يتحلى بالصبر إزاء هذه الأعمال الصبيانية التي يمارسها طماح ومن على شاكلته وبرعاية الأجهزة التي أعدتهم لذلك". فقد أكد على أنه "لن يكون لقمة سائغة لتحريضاتهم وأن الدعوة للتصفيات سترتد عليه وعلى من جندوه ومن يقفون وراءه من خفافيش الليل وأولئك الذين خرجوا من أوكارهم كالفئران برعاية هذه السلطة". وأوضح الاشتراكي أن حملة التحريض المتواصلة ضده هدفها إخراجه والقوى الوطنية الأخرى من معادلة الجنوب، وهو الأمر الذي اعتبره مستحيلاً تحقيقه وأن الاشتراكي سيظل حاضراً في القضية الجنوبية وغيرها من قضايا الوطن وسيكون مع خيارات الشعب أولاً وأخيراً. وأكد تمسكه بدعم القضية الجنوبية باعتبارها قضية عادلة في مواجهة طمس حق الجنوب في قيام دولة الشراكة الوطنية تماماً مثلما نهب حق الشمال في قيام هذه الدولة. واتهم السلطة بإعادة تجميع "قوى جندتها في مراحل سابقة للاغتيالات والتفجيرات ضد عناصر وكوادر وقيادة الحزب الاشتراكي وغيره من القوى الوطنية من بعد قيام الوحدة مباشرة وزج بها إلى داخل الحراك السلمي". وقال إن السلطة أوكلت إلى هذه القوى القيام "بأعمال القتل والتقطع وغير ذلك من الأعمال القذرة بهدف الإساءة للحراك السلمي ولإعطائها المبرر لضرب المدن والقرى في الجنوب بالأسلحة الثقيلة والطائرات ونفس هذه العناصر هي التي رفعت الشعارات الهوجاء والمضللة بهدف إرباك مسار القضية الجنوبية ولابتزاز القوى المناضلة الحقيقية من أجل هذه القضية".