يعتزم الإتحاد الأوروبي توجيه رسائل وصفها ب"الواضحة" إلى كل من تونس واليمن تتمحور حول استعداده للإستمرار في مساعدة هذين البلدين على ضمان استقرارهما وأمنهما وإطلاق التنمية فيهما. بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية "آكي". ونسبت الوكالة ذاتها إلى مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، تأكيدها أن المسؤولة الأوروبية ستلتقي بعد ظهر الغد، بشكل منفصل، كلا من وزيري الخارجية اليمني أبو بكر القربي والتونسي أحمد ونيس، اللذان يزوران العاصمة البلجيكية.
وأوضحت المتحدثة أن الرسالة لليمن تتركز على الاستمرار في دعم وحدة واستقرار البلاد، حيث "ندعو كل الأطراف اليمنية إلى الحوار وتحقيق تقدم على المسارين السياسي والاجتماعي وضمان الإنتخابات القادمة".
يذكر أن وزير الخارجية اليمني سيلتقي أيضاً المفوضة الأوروبية المكلفة شؤون إدارة الأزمات كريستالينا جيورجيفا، والمفوض الأوروبي المكلف التنمية أندرياس بيبالغكس، حيث سيدور الحوار حول مستقبل المساعدات الأوروبية لليمن.
وتوجه وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي أمس الثلاثاء إلى لندن في جولة أوروبية تشمل بلجيكا وفرنسا وإيطاليا، في إطار التحضيرات لعقد اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن المزمع عقده في الرياض خلال مارس القادم.
وبشأن تونس، أوضحت المتحدثة أن آشتون ستناقش مع الوزير التونسي الإقتراحات التي تبنتها أوروبا لمساعدة بلاده بعد التطورات الأخيرة، ف"لدينا بعثة خبراء في تونس حالياً تجري مناقشات حول الإصلاح السياسي، وستعمل السيدة آشتون على تعميق النقاش على هذا المسار". حسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن آشتون ستضع الوزير التونسي في صورة ما تم أمس من مناقشة بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي بشأن الوضع في بلاده والقرارات التي تم اتخاذها وسبل التعاون مع تونس لتطبيقها.