أشادت أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للحوار الوطني وحزب الإصلاح بنجاح ثورة الشعب المصري وتنحي الرئيس محمد حسني عن الحكم، مطالبة زعماء العرب إلى الأخذ بعين الاعتبار بما حدث للرئيس السابق حسني مبارك. وقالت أحزاب المشترك أنها تعبر عن فخرها "بالصمود التاريخي لثوار مصر وإصرارهم البطولي المثير للإعجاب الذي أدهش العالم خلال 17 يوما أسقط خلالها أعتى ديكتاتور في المنطقة، متحررين من الاستبداد والفساد بأعظم ثورة سلمية يشهدها العالم المعاصر،الذي سيكون لها بعدها في رسم ملامح المستقبل لعالم عربي جديد".
وبارك المشترك للشعب المصري ثورته المباركة التي قال بأنها أكدت للعالم ان النضال السلمي أقوى من أدوات قمع الأنظمة البوليسية المستبدة.حسب قوله.
وأكد أن "إرادة الشعوب لا تقهر"، معتبرا سقوط مبارك اثبت ان القمع والبلطجة والرصاص الحي ليس بمقدوره بث الحياة في "مومياء الأنظمة المحنطة".
من جانبه هنأ التجمع اليمني للإصلاح الشعب المصري بنجاح ثورته السلمية وسقوط ما أسماها ب"الديكتاتورية العتيقة المتمثلة في نظام مبارك المستبد والذي رحل اليوم إلى غير رجعة بعد عهود من الظلم والقمع والتسلط والاستبداد".
وقال الإصلاح في بيان له "في هذه اللحظة التاريخية الفارقة في تاريخ الأمة يتقدم بأصدق التهاني والتبريكات إلى الشعب المصري ويحيي جيش مصر الأمين الذي حمى الثورة الشعبية السلمية وساند الثوار الأحرار ورفض الانحياز للديكتاتور وأثبت للعالم أجمع أنه من أبناء الشعب وليس أداة من أدوات الدكتاتورية الهوجاء"، داعياً في هذا السياق جيش مصر إلى أن يكون ضامناً لمطالب الشعب وأن لا يسمح لأحد بالالتفاف على ثورته.
وأضاف البيان "إن الأمة اليوم وبنجاح ثورتي مصر وتونس تضع أقدامها على أعتاب مرحلة التمكين للشعوب والسقوط المريع للديكتاتوريات المتحجرة والتي يستوجب على من تبقى منها أن تستوعب الدرس جيداً وأن تصغي لكلمة الشعوب وإرادتها التي لا تقهر."
وطالب الاصلاح زعماء العرب المبادرة في إصلاح وتغيير أنظمتهم قائلاً "نأمل من أؤلئك الذين ينتمون إلى مدرسة مبارك من الزعماء والقادة أن يبادروا إلى انتهاز فرص الإصلاح والتغيير وسرعة التصالح مع شعوبهم والاستجابة لمطالبهم العادلة والانتقال بأوطانهم نحو تحول ديمقراطي حقيقي قبل أن تقول الشعوب كلمتها كما قالها الشعب المصري لنظام مبارك المندحر اليوم".
فيما حيت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الشعب المصري بنجاح ثورتهم العظيمة التي قالت إنها فتحت على الأمة من الخليج إلى المحيط باب الحرية والكرامة والعزة والانعتاق من الذل والاستبداد والطغيان.
وقالت اللجنة في بيان لها "إن الشعب سطر بثورته الشعبية التي قادها الملايين من أحرار مصر العروبة ومصر الإسلام ومصر التاريخ والحضارة، عصراً جديداً افتتحت به عصر الشعوب الحرة الأبية صانعة قرارها وممتلكة أمرها ومغيرة مسيرة التاريخ نحو مصر جديدة وأمة عربية جديدة وعالماً إسلامياً جديداً".
وأضافت "أن الشعب اليمني بكل فئاته العمرية تابع هذه الثورة العظيمة وظل حابسا أنفاسه ومشاعره، وهو يتطلع يسمع ويرى ما يجري في ميدان التحرير في قاهرة المعز مصر العروبة والتاريخ والحضارة، مشيرة إلى أن الملايين من أبناء اليمن أجهشت بفيض من المشاعر العظيمة فرحاً بانتصار ثورة هذا الشعب العظيم الذي ستتعلم منه شعوب الأرض والدنيا أسمى معاني ومبادئ التضحية والنضال السلمي مبادئ الحرية والعدالة والدفاع عن الحق والصمود والانتصار له".
وقالت أن الثورة المصرية رفعت سقف الآمال والتطلعات والأحلام بحياة حرة كريمة نعيش فيها جميعا أحرارا على أرضنا، ونشاطر العالم بناء عالم جديد تسوده العدالة والإنصاف والسلام واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها. حسب البيان.
وتابعت "إن ثورتكم يا شباب مصر ويا أبناء مصر كما كانت ثورة يوليو العظيمة عام 52م، ستكون ملهمة ونبراسا تختط طرقا وسبل لأوضاع جديدة للمقهورين والفقراء والمظلومين".
وأشارت اللجنة إلى أن اليمن "كان وسيظل جزء أصيلاً وشقيقا حاضراً في تاريخ مصر وثوراتها العظيمة وعزتها وكرامتها. و دعت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني كل أبناء اليمن إلى التعبير عن مشاعرهم الفياضة، مشاعر الفرحة والبهجة، بكل وسائل التعبير ابتهاجا بهذا النصر العظيم لشعب مصر".
ودعت حكام الأمة الذين أضاعوا الطريق وضللتهم أوهامهم في احترام حق الشعب العربي في كل قطر بالعيش بحرية".حسب قولها. استلهام العبر والمبادئ والقيم التي انتصر لها شعب مصر بالنضال السلمي، وان يبادروا إلى احترام الإرادات الشعبية التواقة للحرية والعزة والاستقلال.