بعد أن "زغردت الفرحة " في أعين كل عربي، لخبر تنحي مبارك، الذي جاء حقا غير متوقعا ما أعنيه انه كان متوقع أكثر أن يذكره في خطابه الثالث العاشر من الشهر الجاري، ولكن ارتأى أن يسجل تاريخا مميزا ، يحفظه تلاميذ المستقبل دون تذمر، دون أن يقولوا (العام فقط يا أستاذ؟ ) سيكون الصوت واضحا، 11/2/2011. ف صناع هذه الثورة كما أُطلق عليها الثورة البيضاء أصبح حتى التلفزيون المصري الحكومي يصدح "بالفم المليان"، .. الكل الآن سينطق.. الأبكم المؤيد السابق المختبئ الآمن المتواري بعد أن نطق قبلهم ثوار 25 يناير ، وشهدائه بعد أن ناموا بالعراء ورفعوا الأعلام بالعراء وغنوا بالعراء ، وثبتت أقدامهم بالعراء فتكون الحرية التي تنطلق من رحم العراء ، فهل نحن باليمن، نريد مصريا يعلمنا كيف نسكن العراء لأجل الحرية ! ونحن الشعب الذي باعد أسفاره ! ونحن الشعب، ذو الدم الحار ، الشهم ؟ والشعب الذي يسعى للتطور بأقصاه ؟ والشعب الذي تثقف .. ولازال يرنو نحو الأقلام أكثر فأكثر ! والشعب المظلوم ، ماذا تحتاج الثورة ؟ سوى شعب يفيق و يصمد بإفاقته ! هل سنحقق رؤية "الريس" بأنه الوحيد الذي فهمنا لذلك يبقى ولا يرحل، لأننا شعب " غجري" وسنخسر أكثر مما نكسب لو رحل؟ هل نفضل قلبه علينا ؟ حتى الآن ؟ فلو نرفض قلبه "الحنون" علينا ، و"لنتحنن" على أنفسنا ، أفضل بكثير !