- من يصنعون نصف ثورة يحفرون قبورهم بأيديهم! سان جوست أما زلنا في نصف ثورة ؟ وما زلنا نحفر القبور ؟ نحن الآن نريد التخلص من القبور المجازية قبل هذه الثورة الشبابية التي يقيمها النظام ولازال.. ولكن ما نريده أكثر هو اكتمال نصف الثورة الأخرى كي لا تموت الثورة وتصبح نكسة شبابية مُضحكة لسبب أو لآخر، لخيانة مثلا وما أكثر وجوه الخيانة! فلا زالت السلطة على كراسيها ومرافقها الحكومية.. وحتى تصبح الثورة مخيفة لهم يجب أن تتعطل.. السؤال الآن: هل يعطل شباب ساحة التغيير؟ لا هم معتصمون ولم يصلوا لدرجة التعطيل بعد.. الفكرة هنا يجب أن يتمدد هذا الاعتصام ويتكاثر إلى شوارع أخرى رئيسية ونابضة ومركزية -أي لا يتمحور في منطقة الدائري- في صنعاء كما يجب أن يحدث ذلك في تعز وفي بقية المحافظات.. يجب أن تجتاح الاعتصامات وتعطل السير نحو المؤسسات الحكومية.. يجب أن تجتاح ثقافة الاعتصام موالي الحزب الحاكم لا أقصد أعضاء الحزب بل المواليين لأنهم لم يفتحون أعينهم سوى عليه وأن لا ينجر الموظفون حسب التوجيهات الرئاسية بالذهاب إلى ميدان التحرير، وكأنه لسانه يقول أنتم مئات الآلاف أنا سأحشد مليون، وبالسلطة وبالقانون.. ويجب أن أذكر أن سلطته قوية على صنعاء فقط فهو لا يستطيع حشد مواليين بنفس الطريقة وبنفس العدد في تعز مثلا ؟ يجب أن تكتمل الثورة بالتحرر من هذه السلطة الفاسدة، أي أن يتحرروا من خوف قبضة الرئيس عليهم، فما حدث باسكندرية خرج أكثر من نصف مليون فلم يستطع الأمن التصدي لهم، لا كما يحدث في اليمن، "يصنف الأمن" يقتل المعتصمين ف يهاجمهم لأنهم لازالوا تحت سيطرة الأمن! لذلك يجب أن يكون الأمن تحت سيطرة الثورة!. لا أقلل هنا من شأن شباب ساحة التغيير في صنعاء أو في تعز بالعكس هم شباب الأمل والقوة "والجذوة" ومتفائلة بهم ولكنهم لا زالوا يحتاجون إلى الكثير من الثوار، إلى الإمداد بالرجال والمناطق كي تتفشى الثورة! كإفشاء السلام! فهذا النظام لا يعد أقوى من نظام حسني مبارك ولكن أذكى ؟ يتصرف بالمعاكسة وبالخبرة مما حدث في مصر.. فهو لا يريد السقوط ك مبارك، وسيقوم بكافة الطرق الذكية والغبية أو المستغباة كي يحافظ على السلطة.. سيعادينا كثيرا، سيقمع سيقتل وهو لا يفكر بالقتل أبدا.. سيكذب على نفسه وهو لا يكذب أبدا.. سيتكلم ويتحدث وهو لا يتكلم أبدا.. ولازلنا نرد على من يقول السلام والأمان بالصناديق : بأن هذا الرئيس لا يستحق نهاية هادئة، فالنفس العاصية لا تؤخذ باللين! كما أود القول –حسب وجهة نظري- بأن تعز لديها فرصة أكبر بإسقاط النظام منها في صنعاء، كما ذكرت سابقا الرئيس يحكم قبضته على صنعاء بشكل أقوى من المحافظات الأخرى! وأخيرا: لازلت أرى بهذا الشعب البسيط -فنحن تغلب علينا البساطة- ضوءً يجب أن يصبح ناراً!