دعت المعارضة اليمنية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس إلى ممارسة ضغوط على الرئيس علي عبد الله صالح لكي يقبل المبادرة الخليجية التي بموجبها يتنحى عن السلطة بعد شهر من توقيعها. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان قوله "ندعو دول مجلس التعاون الخليجي الى ممارسة الضغوط على الرئيس، واتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لارغامه على توقيع الاتفاق". في الغضون، قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف إن دول المجلس متمسكة بالمبادرة الخليجية باعتبارها الحل الأمثل المتاح لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار هذا البلد الشقيق ووقف نزيف دم أبنائه. حسبما نقلت عنه وكالة أنباء البحرين اليوم الخميس. وأشار الزياني إلى أن الاتصالات ما زالت مستمرة مع كل الأطراف اليمنية لتحقيق التوافق حول الإجراءات الخاصة بالتوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بموافقة ممثلي الحكومة اليمنية وممثلي أحزاب اللقاء المشترك و شركائه . وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن الخلاف حول إجراءات التوقيع على الاتفاق، سيتم حله بالتشاور بين المجلس الوزاري لمجلس التعاون والأمانة العامة للمجلس، وبين الأطراف اليمنية المعنية، معرباً عن تفاؤله بإمكانية "تحقيق هذا الهدف في القريب العاجل انطلاقا من ثقة دول المجلس في حرص كل الأطراف اليمنية ورغبتها الأكيدة في تغليب المصلحة العليا لليمن وشعبه العزيز على كل الاعتبارات الأخرى". وكان جريدة "26 سبتمبر" المقربة من الرئاسة اليمنية قد نقلت صباح اليوم الخميس عن مصدر مطلع قوله "أن الجهود تتواصل لإعداد مشروع اتفاق حل الأزمة السياسية المقدم من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في إطار المبادرة الخليجية، وذلك على ضوء الملاحظات التي أبداها المؤتمر الشعبي العام". وتوقع المصدر الحكومي أن "يتم التوقيع على مشروع الاتفاق في صنعاء من قبل الدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس صالح كممثل للمؤتمر الشعبي وحلفائه، وأن توقعها كذلك قيادة اللقاء المشترك وحلفائه، على أن يجري التصديق عليها عقب ذلك من قبل الرئيس علي عبدالله صالح والشيخ خليفة بن زايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي". حسبما نقلت صحيفة سبتمبر. لكن المتحدث الرسمي باسم المشترك نفى صحة هذه المعلومات. وقال محمد قحطان ل"المصدر أونلاين" إن مجلس دول التعاون الخليجي متمسكة بالمبادرة الخليجية كما جاءت وليس كما يريدها صالح وحزبه". وسبق للمعارضة أن اتهمت صالح بإفشال مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي كان من المتوقع توقيعها الأحد الماضي في الرياض للخروج من الأزمة عبر انتقال سلمي للسلطة. وقام الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني السبت الماضي بزيارة إلى صنعاء ولم تثمر شيئا. ووضعت دول الخليج القلقة من استمرار الأزمة في اليمن منذ يناير، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل استقالة صالح بعد شهر من ذلك.