عبر ملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة عن مباركته للنتائج التي خرج بها اللقاء التشاوري للقيادات الجنوبية الذي انعقد في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 9-11 مايو الجاري وحضره عدد كبير من قيادات الحراك والمعارضة الجنوبية في الداخل والخارج. وأكد الملتقى في بيان له حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه بأن لقاء القاهرة والذي دعي الملتقى للمشاركة فيه قد "جسد صورة رائعة ومتألقة من صور التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي"، الذي اعتبره الأساس لأي انطلاقة نحو المستقبل المزدهر والمستقر والآمن للشعب وأجياله القادمة.
وقال إن "سقف السقوف لأي رؤى او تصورات او اجتهادات ساعية لما فيه الخير للوطن والشعب ومعالجة متطلبات واستحقاقات القضية الجنوبية معالجة مثلى وناجعة.
وأضاف البيان "اننا في الوقت الذي نؤكد فيه على احترامنا وتقديرنا لكل الرؤى والتصورات فأننا في الوقت نفسه ندعو كل الشرفاء.. وكل ألوان الطيف الجنوبي وفي مقدمتهم الحراك الشعبي السلمي إلى تناول نتائج ومخرجات اجتماعات القاهرة بعقلية منفتحة وروح تسامحية وتصالحية سامية تسمو فوق الصغائر، وحكمة تقدم العام على الخاص وتؤثر الوطن والمصلحة العليا لجنوبنا الحبيب وشعبه الغالي على أي اعتبارات أخرى، والتمعن فيها بواقعية وحسن ظن بعيداً عن الضغوطات والتشويشات والجلد والجلد الذاتي".
وكان اللقاء التشاوري الذي عقد على مدى ثلاثة أيام في القاهرة، أفضى إلى الإعلان عن رؤية جنوبية تقترح اعتماد نظام الدولة الفيدرالية لحكم اليمن كحل للأزمة اليمنية بعد إسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
ودعا بيان ملتقى أبناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر كافة القوى الوطنية في الشمال إلى التقاط هذه المبادرة والسير معها "لتكون مدخلاً مثالياً لإبرام تسوية تاريخية عادلة وشاملة للقضية الجنوبية تجنب البلاد جنوباً وشمال مخاطر الانزلاق إلى الصراعات وعواقبها الوخيمة وتحقق للجميع بما فيها المنطقة والعالم الاستقرار المنشود.
وعلى نفس الصعيد، أصدر ملتقى الصحفيين بمحافظة لحج بياناً أشاد فيه بنتائج اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب الذي انعقد في القاهرة.
وأكد البيان "ان الصحفيين ومن خلال متابعتهم بصورة يومية لما يدور في الساحة يؤكدون ان الحل المناسب والمقنع هو ما خرج به لقاء القاهرة من نتائج ايجابية تلبي طموحات الشعب الجنوبي وهو بداية في الطريق الصحيح لتوسيع دائرة الحوار الجنوبي الجنوبي.
وشدد البيان على ضرورة تجسيد ثقافة التصالح والتسامح سلوكا وواقعا وليس شعار وضرورة مد جسور الحوار مع جميع الأطياف السياسية مهما كان التباين أو الاختلاف.