قالت جريدة عكاظ السعودية إن المملكة العربية السعودية بذلت جهوداً خلال ال48 ساعة الماضية من أجل التوصل لاتفاق بشأن التوقيع على المبادرة الخليجية بعدما كان أمين عام مجلس التعاون الخليجي قد غادر صنعاء الأربعاء الفائت غاضباً بسبب تراجع صالح عن التوقيع. وأشارت الصحيفة في عددها اليوم السبت الملك عبدالله بن عبدالعزيز تواصل مع الرئيس صالح وأكد له موقف المملكة الحاسم بأنها مع دعم المبادرة الخليجية وإيصالها إلى مرحلة التنفيذ وأن توجه دول مجلس التعاون الخليجي هو إنهاء ما وصفتها ب"الأزمة" وليس تأجيج الصراعات في اليمن. وقالت أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكد للأشقاء اليمنيين بشكل حاسم أن المملكة لن تقبل أي تعثر للمبادرة الخليجية مما أوحى لجميع الأطراف بجدية التوجهات الخليجية والتصميم الكامل على إنهاء الأزمة في اليمن بحضور ومشاركة الرئيس علي عبدالله صالح والدكتور ياسين سعيد نعمان. حسبما ذكرت الصحيفة. وكشفت الصحيفة أن "الملف العسكري تم تسويته بجهود ومتابعة أمريكية أوروبية لحث اللواء علي محسن على مغادرة البلاد وتجنيب الأوضاع في اليمن أي صدامات عسكرية وعودة الأمور إلى ما كنت عليه قبل 21/3 بحيث يتم نزع فتيل المواجهات العسكرية وإنهاء الانشقاق داخل صفوف الجيش". وأضافت أيضاً عن إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على "إنهاء الاعتصامات ومغادرة الأحزاب الموقعة على الاتفاق ساحات الاعتصام وإيقاف فوري للحملات الإعلامية وللقوى البشرية المختلفة، بينما سيترك للشباب أن يقرروا موقفهم بأنفسهم وفق ما يخدم مصلحة اليمن واستقراره". وقالت إن المبادرة الخليجية في نسختها الأخيرة لم يطلها أي تعديل سوى في العنوان بحيث أضيف كلمة "اتفاق" فقط بدلاً عن "اتفاق بين المعارضة والحكومة اليمنية" وأوضحت الصحيفة أن الموقعين من جانب المؤتمر هم الدكتور عبد الكريم الإرياني مستشار الرئيس، وصادق أبو راس الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر، وأحمد عبيد بن دغر الأمين العام المساعد، والدكتورة أمة الرزاق الأمين العام لقطاع المرأة، وقاسم سلام من أحزاب التحالف. أما من جانب المعارضة فسيوقع الاتفاقية، محمد سالم باسندوة والدكتور ياسين سعيد نعمان أمين الحزب الاشتراكي والرئيس الدوري للمشترك، وعبد الوهاب الآنسي أمين عام التجمع اليمني للإصلاح، وحسن زيد أمين عام حزب الحق وصخر الوجيه عضو مجلس النواب. وذكرت عكاظ إن ترتيبات التوقيع قد تم الاتفاق عليها وفق سيناريوهين محتملين الأول أن يتم التوقيع في القصر الجمهوري بحضور جميع الأطراف وحول مائدة واحدة والسيناريو الآخر أن يوقع الرئيس وقيادات المشترك على نسختين وتوقع قيادات المعارضة على نسختين في نفس التوقيت برعاية خليجية أمريكية أوروبية وحضور الأممالمتحدة ثم ينتقل الفريقان إلى الرياض لتتويج التوقيع بحضور رئيس دورة مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية ومباركة الملك عبد الله.