خرج اليوم الاثنين في مدينة إب عشرات الآلاف في مسيرة غاضبة رفعوا خلالها شعارات تطالب بخلع نظام الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته مع رموز نظامه على المجازر التي ترتكبه قواته بحق المعتصمين، وآخرها ما حدث ليلة أمس في مدينة تعز حينما اقتحمت قواته بصورة عنيفة ساحة الحرية وأوقعت مئات بين قتيل وجريح. وجابت المسيرة الشوارع الرئيسة للمدينة، وردد المتظاهرون شعارات تحيي صمود أبناء تعز تجاه الهجمة الشرسة التي شنتها قوات نظام صالح، ومنها "بالروح بالدم نفديك يا تعز". كما أعلن عن مسيرة شبابية سوف تذهب إلى تعز للتضامن مع أبناءها. كما ردد المتظاهرون شعارات تتهم صالح بمحاولة جر البلاد إلى حرب أهلية، وتسليم مدينة زنجبار بمحافظة أبين لجماعات مسلحة حيث رددوا "زنجة زنجة دار دار علي سلّم زنجبار، و"سلمية سلمية.. لا للحرب الأهلية". وحمل المتظاهرون علماً وطنياً كبير الحجم، كما طالبوا بمحاكمة كل من تلطخت يداه بالدماء، وخصوصا مدير أمن تعز العميد عبدالله قيران الذي قالوا إنه مارس "أبشع الجرائم" منذ تعيينه في منصبه قبل أشهر، وحينما كان مديراً لأمن عدن. وتشهد محافظة إب اليوم هدوءاً حذراً كما لم تشهد على غير العادة انتشاراً لقوات الأمن والحرس الجمهوري بشكل ملحوظ.