أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن القوات الأمريكية ستظل موجودة في اليمن حالياً، وأن مغادرتهم "تعتمد على الوضع"، بحسب المتحدث باسم الوزارة، الكولونيل ديف لابان. وأضاف لابان "نحن نراقب الوضع في اليمن عن كثب.. ومازال لدينا عناصر من القوات الأمريكية في اليمن، واتخذنا الإجراءات الاحترازية." غير أن لابان لم يحدد عدد عناصر القوات الأمريكية في اليمن، إلا أن مسؤولين آخرين قالوا لCNN إن عددهم حوال 100 عنصر وهم يقومون بالتدريب ويقدمون خدمات الدعم، ويعملون إلى جانب الجيش اليمني. يشار إلى أن الجيش الأمريكي يقدم المساعدة لليمن في مجال التدريب على مقاومة الإرهاب، غير أن البنتاغون أنكر أن هذه القوات أطلقت النار على مدنيين. وقال لابان: "ليس لدينا أي دليل على أن قوات مكافحة الإرهاب التي قمنا بتدريبها تستخدم في إطلاق النار على المتظاهرين.. لقد شاهدنا تقارير حول وجود قوات مسلحة، ونحن نسعى لمزيد من المعلومات حول هذا الأمر." وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قد أفادت أمس بأن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نشر قوات خاصة دربتها الولاياتالمتحدة ضد مقاتلي الزعيم القبلي صادق الأحمر مع تصاعد المواجهات بينهما في العاصمة صنعاء. وقالت الصحيفة إن المتحدث باسم الحكومة اليمنية طارق الشامي أكد نشر وحدة مكافحة الإرهاب من قوات الأمن المركزي والتي تنفق الولاياتالمتحدة عليها ملايين الدولارات كل عام بهدف مكافحة الفرع اليمني لتنظيم القاعدة. وأضافت أن القوات الموالية للنظام اليمني صالح تخوض معركة مع المقاتلين القبليين بعد تراجع الرئيس صالح عن صفقة للتنحي في مواجهة أشهر من الاحتجاجات السلمية المؤيدة للديموقرطية وفتحت نيرانها ضد مقاتلي صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد ما أدى إلى مقتل 135 شخصا خلال الايام العشرة الماضية. وأشارت الصحيفة إلى أن استخدام القوات التي دربتها الولاياتالمتحدة في النزاع السياسي الداخلي في اليمن أثار قلق واشنطن وسارعت بإرسال جون برينان كبير مستشاري الرئيس باراك أوباما في مجال مكافحة الإرهاب إلى المنطقة هذا الأسبوع. وأعلن البيت الأبيض أن برينان سيعقد اجتماعات في السعودية ودولة الامارات لرؤية ما يمكن القيام به لإقناع الرئيس صالح بالتنحي. ونسبت إلى متحدث باسم البيت الأبيض قوله «نستمر في تقييم الظروف المتعلقة باستخدام قوات يمنية دربتها الولاياتالمتحدة في القتال ضد الفصائل المسلحة المرتبطة بعائلة الأحمر.. وأوضحنا مرارا للمسؤولين اليمنيين أن قوات مكافحة الإرهاب التي تم تدريبها من قبل الولاياتالمتحدة أو بدعم منها لا يمكن استخدامها ضد المحتجين». وأضاف المتحدث «كما هو الحال مع كل بلد نقيم بانتظام مساعداتنا لضمان أن يتم استخدامها بشكل مناسب».