دعا المبعوث الروسي الخاص إلى ليبيا ميخائيل مارغيلوف الجمعة الزعيم الليبي معمر القذافي إلى اتخاذ "قرار مسؤول وشجاع" في شأن مستقبله، وذلك قبيل زيارة له إلى طرابلس. وأعلن مارغيلوف مبعوث الرئيس ديميتري ميدفيديف أنه يستعد لزيارة طرابلس في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة الليبية، وذلك بعد زيارة إلى بنغازي التقى خلالها بقادة المعارضة.
وقال مارغيلوف، أمام الصحفيين في موسكو بعد عودته من بنغازي، "انخرط الآن في استعدادات للقيام بزيارة إلى طرابلس".
وأوضح أن ميدفيديف لم يطلب منه لقاء القذافي وأنه يخطط لعقد محادثات مع رئيس الوزراء الليبي ووزير الخارجية.
وأعرب مارغيلوف عن اعتقاده بأنه لا تزال هناك "فرصة" للتوصل إلى حل بين القذافي والمعارضة الليبية.
"حياة كريمة" في هذه الاثناء، أكدت اللجنة الشعبية العامة (مجلس الوزراء الليبي) أن ليبيا ليست في حاجة إلى معونة مالية ولا قروض لتوفير الاحتياجات الغذائة لمواطنيها. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (جانا) عن تقرير صادر عن اللجنة "لا تحتاج ليبيا إلى أي دعم أو قروض لتلبية احتياجات مواطنيها وتوفير حياة كريمة لهم". وتعهدت اللجنة في تقريرها بتوفير المرتبات للعاملين في الدولة في كافة أنحاء البلاد "شرقها وغربها وجنوبها"، على الرغم من وقوع أجزاء من ليبيا تحت سيطرة قوات المعارضة.
سلسلة غارات على الصعيد الميداني، شهدت طرابلس سلسلة من الغارت الجوية التي نفذتها طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الليلة الماضية. وسمعت ثمانية انفجارات قوية في ضواحي طرابلس الخميس، واعتبرت اقوى غارات من نوعها منذ بدأت العمليات الجوية للحلف ضد قوات القذافي منذ نحو شهرين. وعلى الرغم من عدم ظهور مؤشرات على ميل القذافي الى التخلي عن السلطة، قال رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ليون بنيتا، امام مجلس الشيوخ الخميس، ان الحملة العسكرية للناتو، مقرونة بالعقوبات الاقتصادية القوية، وفرض منطقة الحظر الجوي، تضع ضغوطا قوية جدا على القذافي.
تعهدات مالية في هذه الاثناء عقد اعضاء مجموعة الاتصال حول ليبيا اجتماعا في أبوظبي، حيث جرى الاتفاق على آلية الدعم المالي للمعارضة الليبية، بينما أعلنت الولاياتالمتحدة عن إجراء اتصالات مع مقربين من القذافي بشأن نقل السلطة. وأعلن عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي, الهيئة السياسية للمعارضة الليبية, أن "الآلية الدولية الموقتة لدعم المجلس الوطني الانتقالي لتمويل المجلس الوطني باتت فعالة".
وسيتم ذلك من خلال "صندوق تحكمه معايير سياسية ويمكن للدول المساهمة فيه عبر تقديم المساهمات والقروض لدعم المجلس". وتعهدت الكويت بتحويل 180 مليون دولار الى هذا الصندوق فورا, في حين تعهدت فرنسا بتقديم 290 مليون يورو( نحو 240 مليون دولار) من الأرصدة المجمدة للحكومة الليبية.
النفط والنقد وصرح وزير الخارجية الإيطالي أمام الاجتماع أن بلاده ستمد المعارضة في ليبيا بما قيمته 400 مليون يور من النفط والنقد.
وأضاف ان هناك ما يربو على 8 مليارات يورو لليبيا مجمدة في إيطاليا "وهي ليست ملكا النظام بل ملك الشعب الليبي". كما أعلنت تركيا تأسيس صندوق رأسماله مئة مليون دولار لدعم المعارضة الليبية.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإماراتي في ختام الاجتماع إن "الليبيين بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية وللتلبية الاحتياجات الطبيعية للمدارس والمستشفيات.