من المفترض أن تصل مساء اليوم الاثنين إلى صنعاء بعثة من المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من أجل تقييم وضع حقوق الإنسان في اليمن بعد حصولها على إذن من السلطات اليمنية. وقال المحامي والناشط الحقوقي أحمد عرمان ل"المصدر أونلاين" إنه من المفترض أن تصل في وقت متأخر مساء الاثنين أو صباح الثلاثاء بعثة مكونة من ثلاثة خبراء من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة. وأضاف أن عمل البعثة سيستمر حتى السادس من يوليو المقبل، حيث من المتوقع أن تلتقي بحقوقيين وأطراف سياسية من السلطة والمعارضة وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وقيادات دينية، إضافة إلى ضحايا الانتهاكات.
وفريق الخبراء الذي لم يتم الكشف عن أسمائهم لدواع أمنية من الموظفين التابعين لمفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي. ويحاول مكتبها دخول اليمن لإجراء تقييم مستقل منذ بدء الأزمة في مارس، وتأتي هذه البعثة بناء على دعوة من صنعاء. وسيقدمون النتائج التي توصلوا إليها في تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته القادمة في سبتمبر.
تطلع شبابي ويتطلع شباب الثورة اليمنية إلى وصول فريق الأممالمتحدة من التحقيق في أعمال القمع المميتة التي تعرض لها المعتصمون والمتظاهرون السلميون في اليمن، وراح ضحيتها نحو مائتين قتيل وآلاف الجرحى خلال أربعة أشهر. وقالت مها اليوسفي، وهي من المحتجين، إنها تطلب من اللجنة التي ستأتي إلى اليمن أن تكون دقيقة في تحقيقها في كل معاناة الشعب اليمني في مختلف مجالات الحياة. طبقاً لرويترز. وقال محتج يدعى محمد العسال إنه يتعشم أن يدين تقرير البعثة ما وصفها بالجرائم التي ارتكبها صالح ضد المحتجين المسالمين. وطالبت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية بعثة حقوق الإنسان الأممية بالاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية والدولية إزاء ما أرتكبه ويرتكبه ما أسمته "النظام العائلي" من جرائم ضد أبناء الشعب اليمني، داعية إياها إلى للقيام بالتحقيق الشامل لكل الانتهاكات وتقديم الملف إلى محكمة الجنايات الدولية تمهيدا لمحاكمة الرئيس صالح وأركان نظامه. ورحبت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) بفريق الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن وصولها إلى اليمن يأتي بعد يوم واحد من اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف ال26 يونيو من كل عام.
وقالت "هود" في بيان لها إن البعثة تصل "بينما يقبع كثيرون في سجون لا ضمانة فيها لأحد من عدم تعرضه للتعذيب والمعاملة القاسية و تنعدم فيها شروط الحياة بدون محاكمة وبدون حقوق في ظروف إخفاء قسري مخالف للقانون اليمني والدولي". وأهابت المنظمة غير الحكومية بالفريق الأممي بأن يضطلع "بمهمته التاريخية" في التعامل الصادق مع أهم محاور الأزمة اليمنية المتمثل في "مصادرة" حقوق الإنسان وحريته.
الصورة لشعار المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.