عقدت مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان ( أمل ) اليوم الخميس ورشة العمل (نحو جعل حضرموت محمية خالية من القات)، والخاصة بمكافحة القات بمحافظتي حضرموت والمهرة والمتزامنة مع اليوم العالمي لمكافحة القات والمخدر. وقال الدكتور أحمد محمد باذيب أن المؤسسة تتابع بقلق تفشي ظاهرة مضغ القات بين أبناء محافظة حضرموت نظرا لما يخلفه تعاطيها من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية وضربٌ لكيان الأسرة والمجتمع في الصميم، مطالبا السلطة المحلية بالمحافظة بتحمل مسؤوليتهم تجاه المواطن ومستقبل الأجيال باتخاذ موقف حاسم وقرار بحظر دخول "الشجرة الشيطانية إلى المحافظة".
فيما تحدث الدكتور صبري بن مخاشن مدير مكافحة القات والتدخين بالمؤسسة عن المحاور الرئيسية في برنامج مكافحة القات وشركاء المؤسسة في تحقيق البرنامج من كل المنظمات والمؤسسات الرسمية والأهلية ، منوها بأن البرنامج سيشمل محافظتي حضرموت والمهرة .
وعرضت في الورشة أوراق العمل، حيث قدمت ورقة ( أضرار القات الصحية ) للدكتور أحمد محمد باذيب رئيس المؤسسة، تلاها ورقة مقدمة من الدكتور عبد الله سعيد باحاج رئيس الجمعية الجغرافية بحضرموت تحدث فيها عن أضرار القات الاقتصادية ، ثم عُرض فيلم وثائقي بعنوان ( بسمة وأضرار القات الاجتماعية ) بتعليق الدكتور محمد سالم بن جمعان أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب بجامعة حضرموت.
وقد محمد سالم باهبري مدير عام الشئون القانونية بالمحافظة قدم الورقة القانونية بالورشة ، وآخر الأوراق المقدمة كانت بعنوان ( اللجنة الوطنية لمكافحة القات م\ حضرموت وعلاقتها بالبنك الدولي ) قدمها الدكتور وليد البطاطي المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت .
واختتمت الأوراق المقدمة بكلمة من راعي الورشة وكيل محافظة حضرموت أحمد جنيد الجنيد والذي تطرق فيها إلى أهمية إقامة مثل هذه الورش النوعية والتي تهتم بصحة الفرد والمجتمع ، منوهاً بأن الورشة تناولت عددا من أوراق العمل المبينة للآثار والأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية ، ومؤكدا على الدور الفاعل للتوعية والإعلام وإقامة الأنشطة والمحاضرات التثقيفية التوعوية لجميع أفراد المجتمع.
وأوصت الورشة بالتأكيد على دعوة مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان للمجلس المحلي ومطالبته بحظر دخول القات إلى حضرموت، والدعوة لإبعاد أسواق القات عن المدن والبدء بغلق الأسواق الموجودة، وتدشين حملة تجميع توقيعات من أبناء المحافظة للمطالبة بحظر دخول القات للمحافظة. .
كما أوصت بضرورة تشجيع الأحزاب السياسية في اليمن لجعل قضية القات قضية رأي عام.