نفى عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد اليوم الاثنين الأنباء التي تحدثت عن قرار الرئيس محمود عباس إطلاق سراح أربعمائة من معتقلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية في الفترة المقبلة. وقال الأحمد في تصريح نشرته اليوم وكالة صفا الفلسطينية إن هذا الكلام غير صحيح ولا أساس له، مشيراً إلى أن الفصائل بانتظار ما ستعرضه مصر من خلال الورقة التي ستقدمها في الحوار الفلسطيني.
وكانت صحيفة المدينة السعودية نقلت عن مصدر مصري وصفته بالمطلع أن الرئيس المصري حسني مبارك طلب من عباس أثناء لقائهما يوم السبت الماضي بشكل محدد حل ملف المعتقلين، لأن التقارير التي ترد إليه تؤكد أن هذا الملف يهدد دور مصر في إنجاح الحوار.
وقال المصدر إن عباس أكد لنظيره المصري أنه أصدر أوامره بالفعل قبيل مجيئه إلى القاهرة بتسريع الخطوات لإغلاق هذا الملف وأن الأيام المقبلة ستشهد الإفراج عن دفعات كبيرة من معتقلي حماس يزيدون عن أربعمائة معتقل.
كما أكد عباس لمبارك أن الجولة المقبلة للحوار لن يهددها ملف المعتقلين لأنه سيكون قد أغلق تماماً.
وفي تصريحات أخرى، رحب عزام الأحمد بأية مبادرة مصرية وعربية لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، معتبرا أن جولة الوفد المصري الأخيرة بين رام الله ودمشق لم تكن تحمل أية مقترحات من حركة حماس بينما كانت تدور حول مواضيع الخلاف الثلاثة العالقة وهي نظام الانتخابات وحكومة التوافق الوطني وإعادة بناء الأجهزة الأمنية".
وقال إن حركته "مصممة على إنهاء الانقسام ولديها الجاهزية الكاملة لتقديم كل الخطوات المطلوبة منها على قاعدة المصلحة الوطنية والحفاظ على اللحمة الداخلية وصون الدم الفلسطيني وتجنيب الشعب الفلسطيني الويلات التي يسببها استمرار الانقسام".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد خالد مشعل قال أمس في القاهرة إن حركته وجدت لدى القيادة المصرية تفهما واضحا بضرورة تحقيق المصالحة الوطنية أولا قبل الانتخابات.
وأكد مشعل -في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة بعد لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، قبل اجتماعه المنتظر مع مدير المخابرات المصرية العامة عمر سليمان- أن القاهرة ستعرض في الأيام القليلة المقبلة على كافة الأطراف المعنية مقترحات بخصوص ورقة عمل جديدة بشأن الحوار الفلسطيني.