ظهر الرئيس علي عبدالله صالح اليوم الخميس في كلمة مسجلة بثها التلفزيون اليمني ليضع حداً للتكهنات والشائعات حول صحته بعد أكثر من شهر على إصابته في تفجير استهدف مسجد دار الرئاسة في الثالث من يونيو الفائت. وبدا صالح محروق الوجه ومضمد اليدين وفي حالة صحية سيئة، وجالساً على كرسي ولم يتحرك ليبدو مدى تأثر حالته الصحية بمحاولة الاغتيال ومساعي إنقاذه.
وتعهد صالح خلال كلمته ب«مواجهة التحدي بالتحدي». وقال إنه أجرى أكثر من 8 عمليات جراحية «ناجحة» للحروق الذي أصيب بها نتيجة للحادث، كما أجريت عدد من العمليات الجراحية للجرحى من كبار رموز نظامه، مضيفاً أن أكثر من 87 أصيبوا في الحادثة. وجدد اتهامه للمعارضة بقطع الطرقات وإقلاق السكينة العامة قائلاً: «لقد فهم الكثير الديمقراطية فهماً خاطئاً من خلال الممارسات الخاطئة قطع الطريق.. قطع طريق البترول والمازوت والديزل والغاز، وإقلاق الحالة الأمنية». وأضاف «نحن نرحب بالشراكة في إطار الدستور والقانون على أسس ديمقراطية.. دستور الجمهورية اليمنية الذي قام على التعددية (...) لكن هذا هو الرأي والرأي الآخر هم الذين يقومون هذه الأيام بقطع الطرقات وإخافة السبيل وإقلاق عامة الناس، فلابد من إعادة النظر من كافة القوى السياسية دون تعاطف أو دون مجاملات».
وتابع قوله «نريد أن يكون القاسم المشترك بين القوى السياسية الحوار وليس لي الذراع ونطالب جميع الأطراف أن يقفوا مع الحوار للوصول لحلول مرضية». وأكد على أنه سيرحب بالشراكة «وأي شيء خلاف ذلك فهو مفهوم متخلف وجائز». وأشاد صالح بنائبه عبدربه منصور هادي شاكراً إياه على جهوده التي يبذلها من أجل «رأب الصدع» بين كل أطراف العمل السياسي.