أعلنت السلطات الأفغانية، الأحد، اعتقال "جاسوس" في وزارة الدفاع بشبهة تسريب معلومات أمنية حساسة إلى حركة طالبان، تزامناً مع هجوم انتحاري استهدف قيادة قوات الشرطة في إقليم "هلمند"، جنوبي أفغانستان، قتل فيه ما لا يقل عن 11 شخصاً. وقال لطف الله مشعل، الناطق باسم مديرية الأمن القومي الأفغاني، إن، غول محمد، اعتقل، الثلاثاء، بعد تحقيقات مطولة كشفت عن تخطيطه لتنظيم هجمات انتحارية ضد عدد من المنشآت المحلية والدولية، من بينها مقر "قوات المساعدة الأمنية الدولية - إيساف" التابعة للناتو، بجانب أهداف عسكرية وأمنية أفغانية. وذكر أن محمد حذر قادة طالبان من حملات أمنية مخططة كانت تستهدف مليشيات الحركة المتشددة التي تقاتلها القوات الدولية منذ غزو أفغانستان أواخر عام 2001. وكانت السلطات الأفغانية قد اعتقلت محمد، الذي تتضمن مهام عمله في وزارة الدفاع ضمان أمن المداخل، اعتقل، الثلاثاء، ولم يكشف عن احتجازه سوى الأحد. وجاء اعتقال "الجاسوس" المشتبه لحركة طالبان، فيما تتعثر السلطات الأفغانية في إحتواء سلسلة هجمات استهدفت مسؤولين بارزين خلال يوليو/تموز الجاري، كان آخرها الأحد، عندما حاول انتحاري استهداف قائد شرطة إقليم "هلمند" بسيارة ملغومة. وقال داود أحمدي، الناطق باسم حاكم إقليم "هلمند" ، إن الانتحاري سعى لتفجير مقر قائد الشرطة في مدينة "لشكركاه"، إلا أن السيارة المفخخة انفجرت قبل الأوان عند المدخل. وأسفر الهجوم عن مقتل 11 وإصابة تسعة آخرين، معظمهم من أفراد الأمن. ويشار إلى "لشكركاه" تعتبر واحدة من سبع أخطر مناطق في أفغانستان سلمتها القوات الدولية مقاليد المهام الأمنية فيها إلى القوات الأفغانية في الأسابيع القليلة الماضية. ومؤخراً، صعدت المليشيات المسلحة من عملياتها في المناطق الجنوبية من أفغانستان، التي شهدت، الخميس، هجوماً استهدف مكتب حاكم ولاية "أورزغان"، ومركزاً للشرطة. ويذكر أن مليشيات طالبان صعدت، كذلك، الهجمات ضد القوات الدولية التي بلغت خسائرها البشرية هذا الشهر، أكثر من 31 قتيلاً، بينهم 14 جندياً أمريكيا.