دعا الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الخميس وللمرة الاولى الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي بعد الحملة الوحشية التي شنتها القوات السورية على متظاهرين يحتجون على حكم عائلة الاسد المستمر منذ 41 عاما. وقال أوباما في أمر تنفيذي يفرض عقوبات تشمل تجميد كل أصول الحكومة السورية التي تخضع لاختصاص القضاء الامريكي ويحظر أي صفقات أمريكية مع حكومة الاسد "من اجل الشعب السوري حان الوقت كي يتنحى الرئيس الاسد."
وتهدف هذه الاجراءات الى زيادة الضغوط على الاسد الذي استخدم جيشه وقوات الامن في مهاجمة محتجين يسعون الى انهاء أربعة عقود من الحكم الشمولي للرئيس السوري ووالده الراحل حافظ الاسد.
وبينما دعت الولاياتالمتحدة في السابق الاسد الى اجراء اصلاحات ديمقراطية أو الرحيل فان بيان أوباما يمثل أول دعوة صريحة لتنحى الاسد وتعكس فيما يبدو ما خلصت اليه الولاياتالمتحدة من ان الرئيس السوري غير قادر على الاصلاح.
وأعقب العقوبات الامريكية والدعوة الى تنحي الاسد نداء من ثلاث دول رئيسية في الاتحاد الاوروبي هي بريطانيا وفرنسا والمانيا للاسد بأن يتنحى.
وتفرض العقوبات الامريكية الجديدة حظرا فوريا على كل أصول الحكومة السورية التي تخضع للقضاء الامريكي وتحظر أي تعاملات تشمل حكومة الاسد.
وتشمل أيضا حظر الواردات الامريكية من النفط أو منتجات النفط السورية -- التي تمثل نسبة ضئيلة من واردات النفط الامريكية -- وتحظر على المواطنين الامريكيين التعامل أو الاستثمار في سوريا.
وفرضت الولاياتالمتحدة بالفعل عدة جولات من العقوبات على الاسد ومسؤولين سوريين اخرين ومؤسسات مالية لكن يعتقد ان تأثيرها ضئيل نظرا للطبيعة المحدودة للتعاملات الامريكية السورية.
وتتهم الولاياتالمتحدة منذ فترة طويلة سوريا بأنها دولة راعية للارهاب وبالتدخل في شؤون لبنان ودعم متشددين فلسطينين وبالتحريض على العنف ضد القوات الامريكية في العراق.