اتفقت الدول العربية يوم الاثنين على التوجه الى الاممالمتحدة بطلب للاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية. وعقب اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية المنبثقة عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للصحفيين ان الذهاب الى الاممالمتحدة هو "تكريس للقانون والحق الفلسطيني."
وأضاف قائلا "الاتصالات لا تزال مستمرة مع الولاياتالمتحدة (حول هذه الخطوة)."
وتطالب واشنطن باعلان قيام الدولة الفلسطينية من خلال المفاوضات مع إسرائيل.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية للمرة الاولى الاسبوع الماضي ان واشنطن ستستخدم حق النقض (الفيتو) اذا سعت الدول العربية لقرار للاعتراف بدولة فلسطينية من مجلس الامن.
وقال عريقات "ذهابنا الى الاممالمتحدة لا يتعارض مع المفاوضات... من يريد حل الدولتين لا يلوح بحق الفيتو." وحضرت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي جانبا يسيرا من الاجتماع الذي ضم 13 دولة عربية وقالت بعد خروجها من الاجتماع "قيام الدولة الفلسطينية وحل الدولتين يجب أن يكون من خلال المفاوضات."
وفي وقت سابق قالت اشتون بعد اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ان الاتحاد الاوروبي لم يتخذ حتى الآن موقفا موحدا من مسعى الفلسطينيين في الاممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم.
ويقول المسؤولون الفلسطينيون ان الاتحاد الاوروبي ينتظر ليرى نص الطلب الذي سيقدمه الفلسطينيون للامم المتحدة.
وفي بداية الاجتماع قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الذي ترأس بلاده لجنة مبادرة السلام العربية "اعتمدنا الخطوات التنفيذية للتوجه نحو الاممالمتحدة." وحضر الاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال السفير الفلسطيني لدى جامعة الدول العربية بركات الفرا ان عباس سيجري مشاورات مع الدول العربية يومي الاثنين والثلاثاء بشأن الخطوة الفلسطينية.
وستبدأ دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في 19 سبتمبر أيلول.
وشكلت لجنة مبادرة السلام العربية لجنة مصغرة تظل في انعقاد دائم لحين التوجه الى الاممالمتحدة وتضم الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وكلا من قطر ومصر والسعودية والسلطة الفلسطينية والاردن والمغرب.
ويقول دبلوماسيون انه ليس واضحا ما سيفعله الفلسطينيون لدى افتتاح دورة الجمعية العامة للامم المتحدة. وأضافوا انهم قد يطلبون الاعتراف بهم "كدولة غير عضو" وهو ما سيتطلب الحصول على أغلبية بسيطة في الجمعية العامة للمنظمة الدولية التي تضم 193 دولة.