أعلن المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء ارتفاع حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح خلال اليومين الماضيين إلى 83 إضافة إلى مئات الجرحى بالرصاص الحي. وقال المستشفى في صفحته على الفيس بوك «الاحصائيات الاولية الى هذه اللحظة لأعداد الشهداء المؤكدة والموثقة لدينا في المسيرات التصعيدية السلمية التي انطلقت يوم 18 سبتمبر وحتى الساعة العاشرة مساء اليوم (الثلاثاء) بلغت ثلاثة وثمانون شهيد ومئات الجرحى». وقال مصدر طبي في المستشفى ل«المصدر أونلاين» إن عدد شهداء اليوم وصلوا إلى 12 شهيد إضافة إلى 52 بالرصاص، وبين الضحايا ثلاثة استشهدوا جراء سقوط قذائف على تقاطع وسط الساحة فجر اليوم. وسمع دوي إطلاق نار بأسلحة الرشاشة كما سمع دوي انفجارات، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من جهة تقاطع كنتاكي وسط صنعاء. وخرجت مسيرة حاشدة صباح اليوم من وسط ساحة التغيير صوب جنوبها وجابت بعض الشوارع الفرعية مرددة هتافات تطالب بمحاكمة الرئيس صالح وأقرباءه المسؤولين عن أجهزة أمنية وعسكرية باعتبارهم مسؤولين عن مجزرة اليومين الماضيين. وقال مشاركون في المظاهرة ل«المصدر أونلاين» إن اقناصة يعتلون مباني قريبة من «شارع عشرين» التي سارت فيها المظاهرة أطلقوا النار على المظاهرة ما أدى إلى سقوط جرحى. وقصفت قوات موالية للرئيس صالح بالمدفعية مساء أمس وفجر اليوم الثلاثاء مقر قيادة الفرقة الأولى المدرعة في صنعاء وجامعة الإيمان ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 11 آخرين وقال شاهد عيان إن قذيفة سقطت في منزل «عبده سليمان» بالسكن الجامعي لجامعة الإيمان ما أدى إلى وفاة طفل. وأضاف ان قذائف أخرى سقطت بجوار منزل رئيس الجامعة الداعية عبدالمجيد الزنداني وبجوار مسجد الجامعة ما أدى إلى إصابة 11 بجروح بينهم طلاب غير يمنيون وأحدهم إصابته بليغة، كما تسبب في إحراق حافلة. وتشن وسائل الإعلام الموالية لصالح منذ أشهر هجوماً على جامعة الإيمان ورئيسها بسبب موقفه المناوئ لصالح. وشنت قوات الحرس الجمهوري فجر اليوم قصفاً مدفعياً على مقر قيادة الفرقة الأولى المدرعة التي يقودها اللواء علي محسن صالح والذي أعلن تأييده للثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وقال مصدر عسكري ل«المصدر أونلاين» إن قذيفتين من مدفع عيار 160 أطلقتا من معسكر الصباحة التابع للحرس الجمهوري غرب صنعاء وسقطتا على أماكن خالية من مقر الفرقة، لكنها لم تسبب خسائر بشرية.