قالت قيادة الجيش المؤيد للثورة إنها استجابت لمساعي التهدئة منذ يوم أمس الثلاثاء لكنها اتهمت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح بخرق الهدنة، داعية الوسطاء ونائب الرئيس لتحمل مسؤولياتهم. وقال بيان حصل المصدر أونلاين على نسخة منه «التزمت قيادة أنصار الثورة بوقف إطلاق النار منذ الساعة الثانية عشرة من ظهر أمس الثلاثاء وحتى اللحظة لكن عناصر العصابة المغتصبة للسلطة لم تلتزم ولا زالت تخترق الهدنة وتعتدي على المواطنين». وقصفت القوات الموالية لصالح يوم أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء ساحة التغيير ومقر قيادة الفرقة الأولى المدرعة بالمدفعية ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح. وقال البيان الذي حصل المصدر أونلاين على نسخة منه إن وقف إطلاق النار جاء بناء على مساعي المبعوث الأممي جمال بن عمر وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، وتنفيذاً لتوجيهات نائب الرئيس عبدربه منصور هادي. وأضاف بيان الجيش المؤيد للثورة إن اعتداءات القوات الموالية لصالح «محاولة منها لتفجير الوضع عسكرياً وفرض أمر واقع للمواجهة». ودعا البيان الوسطاء ونائب الرئيس بتحمل مسؤولياتهم «بضبط هذه العصابة ووقف تصرفاتها الرعناء» حسب تعبيره، مضيفاً «وحتى لا يعتبر التزامنا واستجابتنا لمساعي الوساطة ضعف، بالرغم من أننا لم نكن في الأصل في حالة مواجهة معهم وإنما دفاعاً عن المعتصمين والمواطنين العزل وعن القوات التي تحمي ساحة المعتصمين». وختم البيان بعبارة تقول «عاشت ثورة الشباب الشعبية السلمية.. وستنتصر سلميتنا على مدافع وصواريخ الطغاة المستبدين». وفي رسالة أخرى إلى نائب الرئيس عبدربه هادي، استغرب الجيش المؤيد للثورة صمت هادي على عدم التزام القوات الموالية لصالح حتى الآن بتوجيهاته لوقف إطلاق النار. وأوردت الرسالة التي حصل المصدر أونلاين على نسخة منها بعض الخروقات التي ارتكتبها القوات الموالية لصالح بحق قوات الفرقة الأولى المدرعة والمواطنين: 1- في الساعة 1:30 ، إطلاق قذيفة هاون وقذيفة آر بي جي 7 وطلقات رشاش 12.7 مم على أفراد الفرقى في شارع بغداد بصنعاء ما أدى إلى جرح جنديين من الفرقة. 2- الساعة 1:50، إطلاق قذيفتين مدفعية إلى مقر قيادة الفرقة ما أدى إلى مقتل ثلاثة من منتسبي الفرقة. 3- الساعة 11:5، إطلاق قذيفة مدفعية إلى حي السنينة ما أدى إلى إصابة طفل في حالة حرجة. 4- الساعة 11:10، إطلاق قذيفة غيار 37 مم إلى مقر قيادة الفرقة ما أدى إلى مقتل اثنين وجرح ثمانية آخرين. 5- الساعة 11:25، قنص مواطنين اثنين مما أدى إلى وفاتهم من قبل قناصة الحرس والأمن المركزي في تقاطع الرقاص مع هائل، واحد بجانب مسجد الرحمن والآخر بجانب مركز حديث المدينة. ودعت قيادة الجيش المؤيد للثورة عبدربه هادي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية، كما دعاه لاتخاذ «قرار حاسم يردع هذه العصابة، حتى لا تتفاقم الأمور ويحدث مالا يحمد عقباه».
كما أبدى أمله في التوجيه بالسماح للصليب الأحمر بالدخول إلى تقاطع كنتاكي وما حولها لنقل جثث الشهداء.
وكانت وكالة الأنباء الحكومية سبأ أوردت تصريحاً على لسان مصدر عسكري في القوات الموالية لصالح يقول إنهم ملتزمون بتوجيهات نائب الرئيس حيال وقف إطلاق النار.