قالت مصادر محلية في مدينة زنجبار أن اشتباكات متقطعة نشبت يومي الأحد و الإثنين الماضيين بين مسلحين يتبعون الشيخ الفضلي وبين أفراد الأمن إثر قيام الشرطة بالقبض على أحد مرافقي الفضلي. وأكدت المصادر ل"المصدر أونلاين" أن المسلحين نزلوا إلى شوارع مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين واشتبكوا مع أفراد الشرطة دون أن تسفر تلك المواجهات عن أي إصابات ، مشيرة الى أن المسلحين اقتحموا المبنى القديم للمحافظة وأخرجوا من كان بداخله من أفراد الأمن.
وبحسب شهود عيان فإن الاشتباكات استمرت عصر أمس الإثنين قرابة ساعتين بين أفراد الأمن والمسلحين المتواجدين داخل مبنى مجمع المحافظة القديم الواقع بالقرب من منزل طارق الفضلي.
ونقل موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع عن "مصدر محلي مسؤول بمحافظة أبين" أن عددا من العناصر المسلحة التابعة للفضلي اعتدت يوم أمس الأول الأحد على أفراد الأمن واختطفت سيارتهم، وأن أجهزة الأمن قامت بملاحقة المعتدين واشتبكت معهم وتمكنت من القبض على أحدهم فيما فر الآخرون الى منزل الفضلي.
وأكد المصدر الرسمي انتشار العناصر المسلحة مجددا صباح أمس الإثنين وقيامها بإطلاق النار بطريقة عشوائية على أفراد الأمن والمواطنين، وجدد دعوته للعناصر المطلوبة لتسليم نفسها الى الأجهزة الأمنية وتسليم السيارة المنهوبة.
وتأتي هذه المواجهات بعد هدوء استمر أكثر من شهر في المحافظات الجنوبية عموما، حيث لم تسجل أي مواجهات مسلحة بين أنصار الحراك الجنوبي وبين أفراد الأمن منذ اندلاع المعارك بين الجيش والمتمردين الحوثيين شمال البلاد.
وبحسب مراقبين فإن هذه الاشتباكات التي دشنها مسلحو الفضلي في أبين قد تكون إعلانا لبدء مرحلة جديدة من نشاط ما يسمى بالحراك الجنوبي الذي بدأ مؤخرا يتجه نحو العنف خاصة بعد إعلان الفضلي وعدد من رموز التيار الجهادي الانضمام إلى الحراك الجنوبي.
كما تأتي هذه المواجهات بعد أكثر من شهرين على هدنة بين السلطة والفضلي كانت وسائل إعلامية قد تحدثت عن الاتفاق عليها بين الجانبين وكثمرة لجهود بذلها مسؤولون جنوبيون كبار.