بموكب جنائزي مهيب، ضم عدد من المسئولين والنقابيين والصحفيين إلى جانب أسرته ومحبيه، وجمع غفير من المواطنين، تم – أمس الاثنين – تشييع جثمان الصحفي عادل الأعسم – مدير المركز الإعلامي اليمني بالقاهرة – بعد الصلاة عليه في مسجد الرحمن بمديرية المنصورة - محافظة عدن. وبعد مراسم الدفن، أستقبل والده، محمد سالم الأعسم، وأقربائه، وإلى جانبهم الدكتور عبد العزيز بن حبتور – رئيس جامعة عدن - العزاء والمواساة، من المعزين الذين اصطفوا في طابور طويل لتقديم مواساتهم برحيل الفقيد. وكان الصحفي عادل الأعسم (47 عاما) قد فارق الحياة عصر أمس الأحد، في القاهرة، بعد أن تدهورت صحته وظل في حالة غيبوبة طويلة عقب تعرضه لخطأ طبي أثناء إجراء عملية جراحية له في الجيوب الأنفية – الثلاثاء الماضي - في أحد المراكز الطبية هناك. وبعد تدهور حالته الصحية تم نقله إلى قسم العناية المركزة بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي. وكان قد أعلن وفاته سريرياً منذ الأربعاء الماضي من مركز (إنت. كلينك) Ent.clinic بمدينة نصر، إلا أنه فارق الحياة نهائيا، وتم الإعلان عن وفاته رسمياً أول من أمس الأحد. وقد عرف الفقيد عادل الأعسم في حياته، كقامة صحفية، حيث كان يعد من ابرز الأقلام الرياضية في اليمن. وإلى جانب توليه رئاسة تحرير صحيفة الفرسان المستقلة، كان عضواً بارزا في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للإعلاميين الرياضيين. وقد عمل مراسلاً رياضياً لعدد من الوسائل الإعلامية العربية من أهمها قناة الجزيرة القطرية وجريدة الخليج الإماراتية. ومؤخراً تم تعيينه مدير ا للمركز الإعلامي اليمني بالقاهرة، بقرار من رئيس الوزراء. وعلى ضوء ذلك وصل الفقيد إلى القاهرة - الأسبوع الماضي – لتولي منصبه الجديد، وهناك فضل الذهاب إلى أحد المستشفى لإجراء العملية الجراحية لاستئصال لحمية زائدة في جيوبه الأنفية، قبل أن يسلم أوراق اعتماده وقرار تعيينه لسفير اليمن في مصر بغرض مباشرة عمله الجديد. والفقيد عادل الأعسم كان أب لثلاثة أولاد، (أثنين منهم ذكور وهم محمد وأحمد).وهو من مواليد 1962 ، - محافظة شبوة - وحاصل على بكالوريوس في اللغة العربية من جامعة عدن، وعمل معيداً فيها يذكر أن السفير اليمني في القاهرة الدكتور عبد الولي الشميري ، طالب – السبت الماضي - النائب العام المصري بضرورة تشكيل لجنة للتحقيق وكشف الخطأ الطبي الذي أدى إلى دخول الأعسم في غيبوبة ثم في حالة موت سريري قبل أن يعلن – الاثنين - عن وفاته بشكل رسمي .