نفذ الآلاف في شارع الستين بالعاصمة صنعاء اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية تطالب المجتمع الدولي برفع الغطاء السياسي عن نظام صالح. ودعا المشاركون في الوقفة إحالة ملف جرائم نظام صالح إلى المحكمة الجنائية الدولية، وبتوقيف أي دعم يتم تقديمه للنظام، وكذا المطالبة بإطلاق المختطفين والمخفيين قسرياً. وتقاطر الثوّار من ساحة التغيير ومن مختلف الشوارع في العاصمة، في مسيرات متفرقة، وتجمعوا في شارع الستين حيث أعلن مكان الوقفة الاحتجاجية. وصدح الثوّار بهتافات التكبير والتلبية إحياء للعشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وأخرى بشعارات تندد بجرائم نظام صالح في صنعاءوتعز وأرحب ونهم وغيرها، منها: «صالح عن دمنا مسئول.. اسمعها يا انتربول». وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية قد دعت في بيان لها أمس إلى تنظيم وقفة احتجاجية في شارع الستين لمطالبة مجلس الآمن إنفاذ قراره الصادر مؤخرا بشأن اليمن والذي أدان فيه نظام صالح على قتل المتظاهرين واستخدام أجهزته الأمنية للقوة المفرطة, إلى جانب دعوته إلى التوقيع الفوري على المبادرة الخليجية وسرعة تنفيذها ومحاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان. وتأتي الوقفة الاحتجاجية في غضون قصف مدينة تعز من قبل الحرس الجمهوري الموالية للنظام. وقال مصدر طبي ل«المصدر أونلاين» إن ستة شهداء على الأقل وأكثر من أربعين جريحاً بينهم أطفال وصلوا إلى المستشفى الميداني. ويواصل الثوّار بشكل يومي في أكثر من محافظة في الجمهورية تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية في إطار التصعيد الثوري السلمي الذي أعلنته الساحات.