نفى زعيم جماعة الحوثيين ما تناقلته وسائل الإعلام عن توسع الجماعة عسكرياً والسيطرة على عدد من مناطق محافظة حجة بالقوة وباستخدام السلاح. وقال المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي اليوم الثلاثاء في بيان حصل المصدر أونلاين على نسخة منه أنه «لا صحة لما يتردد في بعض وسائل الإعلام وعلى ألسنة بعض الكتاب من التوسع العسكري في (محافظة حجة)، وإنما يأتي هذا في إطار التهويل الإعلامي المغرض والتقديم المزيف للواقع، ودفع الحقيقة بحملة إعلامية مغرضة تخدم أهداف سياسية لاستهداف المجتمع الذي ثار ضد النظام الظالم في المحافظات الشمالية وبقية محافظات الجمهورية». وأشار البيان إلى أن جماعة الحوثي «لم يكن من أساليبها الفرض على المجتمع أو إجباره على اعتناق فكرة أو توجه بقوة السلاح أو بغيره وإنما المعتدي هو من حمل السلاح وشن الحروب من أجل فرض هيمنته على الشعب، ومن يعتقد بهذه المفاهيم لا زال بعيداً عن الواقع وعن المستوى الذي قد وصل إليه المجتمع من الوعي والتحرر ورفض الهيمنة». وأوضح بيان الحوثي أن منهج جماعته «خلال الحروب السابقة وإلى اليوم دائماً مع السلم والتعايش ولم يحصل اعتداء من جانبنا دائماً وأبداً». واعتبر البيان ما حدث في حجه من قبل جماعة الحوثي «دفاع عن أنفسنا في مواجهات عدوان مباشر لا مبرر له، وما يحصل في بعض مديريات (محافظة حجة) هو دفاع يقوم به أبناء تلك المناطق وليسوا مستوردين كما يصور بعض المغرضين وإنما هم أبنائها يدافعون عن أنفسهم في بيوتهم وقراهم وبين مزارعهم ضد عدوان ممنهج له أدواته وأهدافه من أجل ثني المجتمع عن التمسك بالثورة ودعمها».
ولم يوضح بيان الحوثي ضد من يدافع أنصاره عن انفسهم في تلك المناطق.
وكان الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام قال في تصريح سابق لوكالة الأنباء الصينية شينخوا «ان عملهم في الأساس عمل سلمي ولم يركنوا الى العمل المسلح كما يروج لذلك».
وقال عبدالسلام بان الحديث عن توسعهم في محافظات عدة في شمال اليمن «كلام غير دقيق، وإنما هناك مواطنون يمنيون في مختلف مناطق اليمن يرون أحقية المظلومية التي واجهتنا بها السلطة ومن يتم الاعتداء عليهم في محافظة حجة هم أبناء حجة وليسوا مستوردين من اي مكان أخر وكذلك الحال في كل المحافظات الأخرى واليوم نتواجد في مختلف الساحات في صنعاء».
وتابع بقوله «لا يعتبر هذا توسع بقدر ما هو وجود أمة لها ثقافتها وفكرها».
وعن طبيعة المواجهات الدائرة في كل من حجةوالجوفوعمران قال الناطق باسم الحوثيين «ان المواجهات في محافظة الجوف هي لمواجهة عدوان مباشر يستهدف المواطنين في تلك المحافظة ويستهدف الثورة الشعبية اليمنية من أجل إدخالها إلى صراع مسلح وقد تم تفويت الفرصة على أولئك، وكذلك الحال في أي مكان أخر سواء في محافظة عمران او حجة بحيث يتم الاعتداء المستمر علينا من قبل مأجورين يدعمهم النظام وبعض الأطراف الخارجية المستفيدة من بقاء النظام الظالم».