قال مصدر في السفارة الأمريكيةبصنعاء للمصدر أونلاين إن سفارة بلاده تحدثت قبل يوم من وصول مسيرة تعز (مسيرة الحياة) إلى صنعاء مع مسؤولين يمنيين رفيعي المستوى وحثتهم على ضبط النفس. وعلى ما يبدو أن سفارة الولاياتالمتحدة تريد التخفيف من حدة تصريحات السفير جيرالد فايرستاين التي أدلى بها أمس وأثارت ردة فعل قوية في أوساط المحتجين اليمنيين إزاء وصفه مسيرة الحياة ب«غير السلمية». وأوضح المصدر في تصريح خاص ب«المصدر أونلاين» إن «سفارة بلاده شجعت أيضاً المسؤولين اليمنيين على لقاء المحتجين والسماح لهم بالسير نحو ساحة التغيير». وأثارت تصريحات السفير الأمريكي ردود أفعال واسعة في أوساط المحتجين اليمنيين المطالبين بمحاكمة صالح وأعوانه. وتبنى ناشطون يمنيون حملة على شبكة الانترنت تحمل عنوان «ارحل أو اعتذر» لمطالبة السفير الامريكي بالاعتذار عن تصريحاته أو مغادرة اليمن، فيما وجه ناشطون آخرون نداءات ورسائل الكترونية إلى الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض تطالبهما بتغيير السفير فايرستاين.
وتعرضت مسيرة الحياة الراجلة القادمة من تعز لهجوم من قبل قوات الأمن المركزي بالرصاص الحي وقنابل الغاز عند تقاطع دار سلم (المدخل الجنوبي لصنعاء) أمس السبت ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وكتبت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام في صفحتها على الفيس بوك «لا شك أن هذا التصريح مؤسف ومخجل ومحزن في آن، وجميعنا ينتظر من السفير الأمريكي بصنعاء اعتذار وأسف على تصريحه المحرض على قتل المتظاهرين السلميين». وقال المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة في تعز ان تصريحات السفير الامريكي «غير مسؤولة ومخيبة لآمال وتطلعات شباب اليمن المتطلع للتغيير». وطالبه بالاعتذار. وانضم إلى منتقدي تصريحات السفير الأمريكي أعضاء في البرلمان اليمني، ونسب إلى النائب منصور الزنداني مطالبته للسفير بالاعتذار للشعب اليمني. ودان نواب مستقيلون من حزب المؤتمر وينتمون إلى محافظة تعز تصريحات فايرستاين، وقال بيان عن هؤلاء النواب اليوم أن التصريحات كانت أحد الأسباب الرئيسية التي أعطت نظام صالح «ضوء أخضر» للاعتداء على مسيرة الحياة.
لقراءة تقرير موسع عن تصريحات السفير الأمريكي، اضغط هنا