انتقد أعضاء مجلس النواب المستقيلين عن حزب المؤتمر بمحافظة تعز السفير الأمريكي على تصريحاته بشأن مسيرة الحياة التي قال بأنها «غير سلمية». وطالب بيان لأعضاء مجلس النواب المستقلين من المؤتمر حصل المصدر أونلاين على نسخة منه، السفير الأمريكي بالاعتذار «لأبناء تعز بالخصوص وأبناء اليمن بالعموم عن ما بدر منه»، مطالبين في الوقت ذاته «التعويض المادي والمعنوي لما لحق بالشباب السلميين من قتل وجرح وإعاقات وأضرار نفسية ومعنوية». واتهم النواب في بيانهم السفير الأمريكي بإعطاء الضوء الأخضر للنظام بقتل المشاركين في مسيرة الحياة التي أسفرت عن استشهاد 13 شخص وإصابة أكثر من 200 آخرين. وقال البيان «يدين النواب بشدة تصريحات السفير غير المسئولة التي كانت أحد الأسباب الرئيسية المشجعة للنظام للاعتداء على هذه المسيرة السلمية مما أدى إلى ارتكاب النظام لتلك المجزرة وهو مطمئن من عدم المساءلة كون ذلك التصريح الصادر عن السفير عبارة عن ضوء أخصر له». وأضاف «ما كان لرجل بحجم سفير أعظم دولة تدعي رعايتها للحقوق والحريات ونكن لشعبها العظم الاحترام والتقديرات يقع بهذا السقوط المدوي منتهكاً لحقوق الإنسان ومصادراً للحريات ومحرضاً على ما ارتكبت من مجازر». وأشار نواب تعز المستقلين عن المؤتمر إلى «أن المسيرة الحياة الراجلة التي قام بها أحرار وحرائر تعز وشاركتهم بها كثير من أحرار وحرائر اليمن كانت مسيرة سلمية منطلقة من محافظة السلام تعز التي تعتمد الكلمة بدل الرصاص والقلم بدل الصاروخ والمدفع»، مضيفاً «لقد شاهد العالم كله تلك المسيرة السلمية التي سطرت التاريخ بأقدام أبناء تعز وبصدور عارية وقلوب عامرة بالإيمان بالله وتعشق الحرية». وأعلن النواب المستقيلين من حزب المؤتمر بمحافظة تعز مقاطعتهم جلسات مجلس النواب «احتجاجاً على تلك الجريمة»، مؤكدين في الوقت ذاته رفضهم «منح أي ضمانات للقتلة والمجرمين».