سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالتزامن مع زيارة مبعوث مفوضية حقوق الإنسان تعز: انطلاق ثورات جديدة في المؤسسات الرسمية، ومسيرات تطالب بإقالة قيران، وطرد السفير الأميركي أو رحيل حكومة باسندوة (صور+ فيديو)
شهدت مدينة تعز لليوم الثاني على التوالي مسيرة احتجاجية على قمع مسيرة الحياة من قبل القوات الموالية للرئيس صالح وتنديدا بتصريحات السفير الأمريكي فقد طالب المتظاهرون بضرورة اعتذار السفير عن تلك التصريحات أو طرده من البلاد فإن لم تستطع الحكومة فعل ذلك فعليها الرحيل والاستقالة ورفعوا اللافتات المطالبة بطرده والمنددة بمواقفه السافرة في التدخل بالشئون اليمنية كما طالبوا بإقالة رباعي التخريب والفوضى في مدينة تعز كما أطلقوا عليهم وهم حمود خالد الصوفي محافظ تعز ومدير الأمن عبد الله قيران وقائد الحرس الجمهوري مراد العوبلي وقائد اللواء "33" عبد الله ضبعان وهم يهتفون برع ياقيران برع" برع يا ضبعان برع" والصوفي الجبان" هذا وكان قد أحتشد عصر أمس في ساحة الحرية الآلاف من المواطنين الغاضبين للتنديد بالتدخل السافر للسفير الأمريكي كما طالبوا بطرده وسط أجواء مشحونة بالاستهجان أقدم شباب ساحة الحرية على إحراق العلم الأمريكي . شاهد الفيديو هنا 2......... وفي الاتجاه ذاته وقف أعضاء مجلس النواب المستقيلين من حزب المؤتمر وممثلي دوائر محافظة تعز أمام ما صرح به السفير الأمريكي من أن مسيرة الحياة الراجلة التي انطلقت من تعز إلى صنعاء ليست سلمية .. وأمام هذا التصريحات أدان البرلمانيون وبشدة – في بيان صادر عنهم - ما صدر من السفير الأمريكي من تصرفات وصفت بالغير مسئولة وكانت أحد الأسباب الرئيسية المشجعة للنظام للاعتداء على هذه المسيرة السلمية مما أدى إلى ارتكاب النظام لتلك المجزرة وهو مطمئن من عدم المساءلة كون التصريح الصادر من السفير الأمريكي عبارة عن ضوء اخضر له. وأكد البرلمانيون أن مسيرة الحياة الراجلة التي قام بها أحرار وحرائر تعز وشاركهم في ذلك الكثير من أحرار وحرائر اليمن كانت مسيرة سلمية منطلقة من محافظة السلام " تعز " التي تعتمد الكلمة بدل الرصاص والقلم بدل الصاروخ والمدفع وقد شاهد العالم كله تلك المسيرة السلمية التي سطرت التاريخ بأقدام أبناء تعز وبصدور عارية وقلوب عامرة بالإيمان بالله وتعشق الحرية وما كان لرجل بحجم سفير أعظم دولة تدعي رعايتها للحريات ونكن لشعبها العظيم الاحترام والتقدير أن يقع بهذا السقوط المدوي منتهكا لحقوق الإنسان ومصادر للحريات ومحرضا على ارتكاب مثل هذه المجازر. وطالب النواب السفير الأمريكي بالاعتذار لأبناء تعز بالخصوص وأبناء اليمن بالعموم عن ما بدر منه وطالبوه بالتعويض المادي والمعنوي لما لحق بالشباب السلميين من قتل وجرح وإعاقات وأضرار نفسية ومعنوية . من جانبه استنكر المجلس الثوري للدفاع والأمن تصريحات السفير الأمريكي واعتبرها غير حصيفة وتدل على غباء السياسة الأمريكية بطبيعة الشعب اليمين وثورته المعاصر التي يعتبرها الكثير من المحللين والمتابعين للشأن اليمني بأنها أرقى ثورة في العالم بل وعلى مر التأريخ وتساءل المجلس في بيانه المقتضب إذا كانت مسيرة الحياة غير سلمية فهل كان دخول الأمريكان إلى أفغانستان والعراق سلميا. أما تفاعلات المشهد الثوري فقد انطلقت ثورة عارمة في المؤسسات الحكومية المختلفة فبعد اعتصام موظفي مؤسسة المياه والصرفي الصحي للمطالبة بحقوقهم المنهوبة وإقالة مدير المؤسسة يوم أمس وكذا موظفي مصلحة الضرائب أعتصم عمال وموظفي مصنع أسمنت البرح اليوم ولليوم الثاني على التوالي مطالبين بإقالة مدير المصنع الذي يتهمونه بممارسة قضايا فساد وأنباء غير مؤكدة عن نيته الاستقالة من عمله كما تظاهر آلاف الطلاب واعتصموا لليوم الثاني على التوالي أمام مكتب التربية والتعليم للمطالبة بإقالة مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبد الكريم محمود وهددوا بتصعيد الاعتصام في الأسابيع القليلة القادمة في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم وكانت مصادر مطلعة ذكرت ل" مأرب برس" أنه تم إقالة مدير المحطة البخارية لكهرباء المخا بعد احتجاجات مستمرة منذ أربعة أيام تطالب بإقالته ومحاسبته على العبث المالي والإداري بالمحطة كما يقول المحتجون. وفي هذا السياق نفذت الحشود المتظاهرة مع جموع الطلاب الذين انظموا للمسيرة وقفتين احتجاجيتين الأولى في جولة الحوض القريبة من ديوان عام المحافظة وعزفوا السلام الوطني تضامنا مع مطالب الطلاب المطالبين بإقالة مدير مكتب التربية بالمحافظة والثانية أمام مستشفى الثورة احتجاجا على عودة الأطقم العسكرية إلى المستشفى بعد دخول بعض المحتجين يوم أمس إلى حوش المستشفى وقلع صورة الرئيس صالح المثبتة على لوحة إعلانية متوسطة وسط حوش المستشفى وطالبوا برحيل مدير المستشفى. إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة ل" مأرب برس" أن مبعوث المفوضية السامية لحقوق الإنسان التي يزور مدينة تعز حاليا قام صباح اليوم بزيارة مستشفى الروضة والمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح وكان مقررا أن يزور ساحة الحرية إلا أن الوقت لم يسعفه بذلك بحسب تلك المصادر والتي من المقرر أن يزورها عصر اليوم للإطلاع عن قرب على حجم الأضرار التي لحقت بهذه الأماكن جراء القصف التي مارسته القوات الموالية للرئيس صالح طوال الفترة الماضية وحجم انتهاكات حقوق الإنسان التي مارسها هذا النظام.