قتل جندي وأصيب آخران، في حين أصيب أربعة مواطنين حالة ثلاثة منهم طفيفة والرابع متوسطة، وذلك في الاشتباكات الدائرة في منطقة ردفان بين الجيش ومجموعات مسلحة تصفهم السلطات بالمخربين الخارجين عن الدستور والقانون. وقال مراسل المصدر أون لاين ان أحد المصابين اسمه صالح الزيتونة من مديرية حالمين، في حين لم يتمكن المراسل من معرفة أسماء المصابين من الجنود والمواطنين. وتأتي هذه التطورات بعد فشل جهود يبذلها العميد الركن ثابت مثنى جواس قائد اللواء الخامس عشر مشاة لإنهاء التوتر في المنطقة. وحسب معلومات لم يتسن لمراسل المصدر أون لاين التأكد منها، فقد رفض قائد اللواء ال35 مدرع الاستجابة لسحب الجيش. ويرفض مواطنون استحداثات عسكرية جديدة للجيش، فيما تبرر السلطات تلك التعزيزات بالحفاظ على الأمن في تلك المنطقة التي يمر منها الخط العام الذي يربط بين الضالع ولحج. وفي السياق أفاد المراسل أن تعزيزات عسكرية وصلت الليلة، بالتزامن مع مسيرة أقيمت بعد صلاة المغرب في مدينة الحبيلين انتشر خلالها مسلحون في المدينة، فيما أغلقت المحلات التجارية أبوابها. وقد دعا أمين عام محلي حبيل جبر الجيش والمواطنين إلى تغليب لغة الحوار والإحتكام إلى لغة العقل بدلاً من قوة السلاح. ونقل المراسل عن الأمين العام حسن ناجي عبده قوله ان الحل هو في الانسحاب من المواقع العسكرية المستحدثة، مقابل قيام الأهالي بإنهاء أي مظاهر مسلحة حتى يعود الوضع إلى طبيعته. إلى ذلك أمهل الشيخ محمد الصبيحي السلطات 24 ساعة لتوقف العمليات وسحب الجيش من ردفان، وقال ل"المصدر أون لاين": إذا لم ينفذ ذلك فإن 180 مسلحاً سيقتحمون لواء الراحة، والصبيحي هو عضو لجنة رئاسية سبق وأن قامت بجهود تهدئة في شهر يناير الماضي عندما شهدت ردفان توترات مماثلة لما يحدث اليوم.