في تطور خطير، وجهت اللجنة الأمنية العليا اتهامات مباشرة وغير مسبوقة لأحزاب اللقاء المشترك بالتورط والضلوع بشكل علني ومكشوف في تأييد ودعم المتمردين الحوثيين في صعدة، والعناصر "الانفصالية" في المحافظات الجنوبية. وإذ عبر مصدر مسؤول في اللجنة عن أسفه، قال في بيان صحافي – تلقى المصدر أونلاين نسخة منه – "أن أحزاب المشترك تورطت في تقديم التبريرات والغطاء لتلك العناصر لارتكاب المزيد من الأعمال التخريبية والفوضوية المستهدفة أمن الوطن واستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الاجتماعي وتجاوز الدستور والنظام والقانون". وأضاف البيان "تناست هذه الأحزاب بأن شرعيتها وممارستها لعملها السياسي مستمداً أساساً من الالتزام بالدستور والقوانين النافذة ومن النظام الديمقراطي التعددي الذي ينضوي تحت مظلته الجميع في الوطن ومن حالة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي". وهددت اللجنة بحل الأحزاب وإلغاء التعددية والديمقراطية بالقول "إن أي تشجيع على الخروج على الدستور والنظام والقانون سوف يمس شرعية هذه الأحزاب وأساس وجودها قبل غيرها". ولم يوضح المصدر الأسباب الكامنة وراء هذه الاتهامات المفاجئة لأحزاب المشترك، واكتفى بالقول "من يستقرأ الخطاب السياسي والإعلامي لأحزاب اللقاء المشترك يستطيع الإدراك يقين حجم وطبيعة ذلك التماهي بين هذا الخطاب المشحون بالتأزم والتحريض وإثارة الأحقاد والضغائن والعنصرية والمناطقية والنفخ في كير الفتن وخطاب العناصر الإرهابية في محافظة صعده والعناصر الانفصالية في بعض المديريات في بعض المحافظات الجنوبية وما يتبعه من الأفعال الإجرامية الضارة بمصالح الوطن والمواطنين والتي تضع كل مرتكبيها تحت طائلة المساءلة القانونية". وأكد المصدر بأنه "واهم وخاسر من يعتقد بأن اللجوء إلى سياسة إشعال الحرائق والفتن وتأزيم الأوضاع يمكن أن تحقق له أي فائدة تذكر أو توصله إلى تحقيق أي من أهدافه للنيل من الوطن وثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي ومكاسبه وانجازاته وأمنه واستقراره". مضيفاً بأن "مثل هذا الأفعال غير المسؤولة سوف ترتد بالسوء والخسران وخيبة الأمل على أصحابها ومرتكبيها". ووصفت اللجنة الأمنية العليا أحزاب المشترك ب"تحالف الشيطان" الذي قالت أنه تم "بين دعاة الردة والعودة إلى عهود الكهنوت الإمامي ودعاة التفرقة والتمزق ومن يناصرهم من عناصر الإرهاب في تنظيم القاعدة ومن يقدمون لهم الدعم والمساندة السياسية والمعنوية والإعلامية وغيرها من أحزاب اللقاء المشترك ومن يستطيع تحقيق أهدافه للزج بالوطن في أتون الفتنة والفوضى وعدم الاستقرار او إعاقة جهود البناء والتنمية والتقدم فيه والإضرار بمصالحه ومصالح المواطنين".
وأورد المصدر تهديدات ضمنية باللجوء إلى القوات المسلحة، وقال مستدركاً "لكن شعبنا اليمني الواعي ومؤسساته الدستورية وفي المقدمة مؤسسة القوات المسلحة والأمن سوف يتصدون بحزم وقوة لأي محاولة تستهدف المساس بأمن الوطن واستقراره ووحدته". مؤكداً أن كل من أسماها ب"الوجوه المأزومة النفوس" الحاقدة على الوطن والمتآمرة على أمنه واستقراره ووحدته ومسيرته التنموية ونهضته سوف تفشل وتلحق بها الهزيمة كما هزم من قبل كل المتآمرين".