لا يمكن بأي حال من الأحوال الحكم بنجاح أياً من المسارين الثوري أو السياسي في تحقيق بقية أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية ومدى تحقيقها لبقية أهدافها من عدمه دون دراسة البيئة المحيطة بهذه الثورة التي يمكن أن تؤثر سلباً أو إيجاباً عليها بالنظر إلى طبيعة العلاقات الإقليمية والدولية التصالحية كانت أو العدوانية مع هذه الثورة.. وهذا ما سنكشفه في سياق هذا المقال الذي ترددت لأكثر من مرة أن أكتب مقالاً تحت هذا العنوان حتى لا يُفهم خطئاً بأن الثورة فاشلة في تحقيق أهدافها وفي مقدمتها إسقاط النظام ورحيل صالح عن السلطة من ناحية ومن ناحية أخرى تذبذب الموقفين السعودي والأمريكي الذي لم يُمثل في الفترة السابقة الضغط الكافي على صالح للتخلي عن السلطة.. وهذا بلا شك له حساباته السعودية والأمريكية من بقاء صالح أو خروجه من ناحية أخرى. وتأتي الكتابة عن مثل هكذا موضوع كاستقراء لأهمية العامل الخارجي الدولي في إكمال المسار الثوري الذي مثل عاملاً داخلياً تتطلب عاملاً خارجياً يتوازى مع العامل الداخلي في الضغط باتجاه خروج صالح من السلطة وهذا بالطبع ما تفتقد اليه اي ثورة لاسيما ثورات العالم الثالث ولسنا ببعيد عن ثورات مصر وليبيا .. ورغم ذلك فالحديث عن الحضور الإقليمي والدولي فيما تشهده اليمن من ثورة لا يقلل بأي حال من الأحوال الانتقاص من دور أو تأثير الثورة الشبابية الشعبية السلمية في إسقاط النظام وتحقيق أهدافها، بل على العكس من ذلك فلن نشهد أي حضور إقليمي أو دولي مالم تكن الثورة اليمنية مدعاة لذلك الحضور والتي من أبرز معالمه المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن الدولي.. وهذا يعني أن إغفال دراسة أهمية العامل الخارجي في إنجاح أي ثورة كمن يصفق بيد واحدة.. ولهذا تعمد كاتب هذا السطور الحديث عن المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة وذلك اختزال للتأثير الإقليمي للأولى والتأثير الدولي للثانية ..
الموقف الإقليمي (السعودية نموذجاً) لا يخفى على أحد ما تتمتع به المملكة من خصائص جغرافية ومكانة دينية مكنتها من احتلال الصدارة في أن تكون صاحبة القرار على المستوى الإقليمي المتمثل بدول الخليج العربي أو ما يسمى بشبه الجزيرة العربية التي تعد اليمن جزء لا يتجزء منه هذا الجزء التي تنظر إليه المملكة العربية السعودية بعين المصالح السياسية والأمنية فيما تنظر إليه دولة الإمارات العربية بعين المصالح الاقتصادية بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي للمنطقة الحرة عدن والتي قد تسحب بساط الانتعاش الاقتصادي من تحت إمارة دبي في حال انتعشت المنطقة الحرة بعدن. في ربيع صحوات الشعوب وهبوب رياح الثورات التي تهدد الأنظمة الملكية والاستبدادية .. استيقظت الجارة السعودية على إيقاع ثورة في خاصرتها اليمن فسارعت الجارة الكبرى ذات النظام الملكي في طرف خفي بالإيعاز إلى خادمها والحاكم بأمرها رئيس حديقتها الخلفية علي عبدالله صالح لإجهاض الثورة اليمنية التي يمكن لها أن تعكر صفو النعيم الأسري لآل سعود على وجه الخصوص ولبقية الأسر الحاكمة للدول الملكية على وجه العموم من خلال ما يمكن أن تخلق ثورة اليمن ذات النظام الجمهوري من امتداد ثوري سيعصف بالأنظمة الملكية لدول الخليج العربية.. فكانت جمعة الكرامة التي على إثرها سقطت كل الأقنعة الزائفة وتكسرت على صخرتها كل الأنظمة الملكية بأقنعة جمهورية وسقط نظام صالح بانضمام جزء كبير من قيادات المؤتمر وتأييد اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع وحامي حمى صالح على مدى 33عاما فاستشعر صالح انفلات زمام السلطة من يده بواقع سقوطه السياسي والأخلاقي في ساحات الكرامة وانقشاع غمامة الدعم الإقليمية والدولية عن سماء حكمه ما دفع بصالح إلى التهديد بحرب أهلية لن تكون الجارة الكبرى بمنأى عن نيرانها إذا ما أراد صالح من إشعال فتيل تلك الحرب عملية ترهيب لجارته السعودية لاستمرار النظام، وعلى إثر ذلك أصبحت المملكة السعودية على وجه الخصوص والدول الخليجية على وجه العموم بين مطرقة المد الثوري وبين سندان الحرب الأهلية لبلد يمتلك ستين مليون قطعة سلاح وعندها لم تقو صاحبة الجلالة ولا أصحاب السمو الملكي أو الأميري أن يجعلوا أصابعهم في آذانهم حذر الامتداد الثوري القادم من صوب الأنظمة الجمهورية باتجاه الانظمة الملكية طوعاً أو كرها.. أو أن يناؤوا بأنفسهم من حرب صالح التي اراد لها أن تبدأ كي لا تنتهي على قاعدة علي وعلى اعدائي، فلم يكن أمام الرياض الا وضع خارطة طريق أوضحت معالم التخلي عن رجل منتهي الصلاحية كخادم ناهيك عن بقاءه كحاكم .. فكانت المبادرة الخليجية التي البست الوضع في اليمن ثوب الأزمة لا الثورة محطة خروج صالح من السلطة واعتزاله العمل السياسي نظير منحه حصانة من الملاحقة الجنائية ولقد كان لمخرج فيلم المبادرة ارادة تصوير الوضع في اليمن على هذا النحو لهدفين الأول محاولة منع أي امتداد ثوري إلى دول الاقليم الخليجية والثاني رفع يد صالح الضاغط على الزناد والممسك بفتيل إشعال حرب أراد لها أن تبدأ كي لا تنتهي.. مثلت المبادرة الخليجية التي حظيت بمباركة دولية العد التنازلي لخروج صالح من السلطة وذلك لما تضمنته من خطوات ومراحل وضعت لأجلها آلية تنفيذية مزمنة لإخراج النظام السابق تحت ضغط إقليمي خليجي تمثل بمتابعة الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الاستاذ عبداللطيف الزياني وضغط دولي تمثل بمتابعة مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر .. وبمجرد الانتهاء من وضع الالية التنفيذية المزمنة للمبادة التي طالما تعذر صالح بغيابها كإجراء تطبيقي للمباردة وانتهت بموجبها كل مراوغات كسب الوقت لاجهاض الثورة اليمنية كلما ارتفعت وتيرة التصعيد الثوري نحو انجاز الاهداف ومع كل تصعيد يزداد الضغط الاقليمي الخليجي على صالح بالتوقيع على خروجه من السلطة الى ان اضطر مرغماً على التوقيع عليها في الرياض بعد اتصال هاتفي من امين عام الاممالمتحدة بناء على تقرير من الزياني لم تكشف عنه وسائل الاعلام اوضح فيه حقيقة صالح .. وبعد أن توصلت دول الخليج وعلى رأسها حكومة الرياض أن صالح ونظامه أصبح يمثل تهديداً أكثر منه تأميناً ..يستوجب على الرياض تحديد ساعة المغادرة لصالح ونظامه بدعم كل القرارات الجمهورية الصادرة من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الرئيس التوافقي المنتخب بموجب ما تضمنته المبادرة من مرحلة انتقالية.
الموقف الدولي ( واشنطن نموذجاً) تُعد الولاياتالمتحدةالامريكية صاحبة النفوذ على المستوى الدولي وصانعة القرار في أروقة مجلس الأمن بلا منازع نظراً لما تتمتع به من هيمنة سياسية واقتصادية بفعل سقوط نظام القطبين عام 1990م وبقاء نظام القطب الواحد التي تتربع على عرشه واشنطن .. تنظر الولاياتالمتحدة الى الجمهورية اليمنية بعين المصالح الاقتصادية والأمنية لحماية تلك المصالح بالنظر الى الموقع الاستراتيجي لليمن والمشرف على أهم ممر بحري على مستوى العالم .. إشراف الأممالمتحدة التي يديرها البيت الأبيض بواشنطن على الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية إن لم تكن الاممالمتحدة وان صح التعبير الولاياتالمتحدة هي من وضعت تلك الآلية التنفيذية وهذا لا يعني إلا أن المبادرة الخليجية اصبحت في ملعب الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة أو بمعنى آخر إن اليمن أصبحت تحت مجهر المجتمع الدولي المعبر عنه مجلس الأمن الذي له حق اتخاذ أي قرار ضد من لا يلتزم بتنفيذ ما جاء في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.. ولا غرابة إذا ما قلنا أنه لم يحصل في تاريخ مجلس الأمن الدولي أن يُجمع كل من في المجلس على قرار ضد شخص بعينه مثلما حصل على إجماع مجلس الأمن على اتخاذ قرار ضد صالح ونظامه. الإشراف الأممي المتمثل بمبعوث الاممالمتحدة الى اليمن السيد جمال بن عمر وعينها الراصدة لكل مستجدات الاحداث في البلاد يعتبر بداية العد التنازلي لنهاية نظام صالح ولم يتبقى الا أن تحدد واشنطن إنتهاء هذا العد بتحديد ساعة الرحيل بمجرد إنهاء فترة حميمة العلاقة بين صالح وواشنطن والكف عن دعم أياً من أقاربه تحت أي مسمى سواءاً كان ذلك الدعم دعم معنوياً قاد الى تدخل السفير الامريكي بصنعاء بعرقلة مساعي علي محسن الأحمر بداية الثورة للخروج بمعية صالح وأقاربه من البلاد .. أو كان دعماً مادياً تجاوز العشرة ملايين دولار شهرياً لمحاربة ما يسمى تنظيم القاعدة تحت إمرة قائد القوات الخاصة احمد علي عبدالله صالح ووكيل الامن القومي عمار محمد عبدالله صالح هذا التنظيم الذي ما فتيا أن يلوح به صالح في رسالة لاستمالة الدعم الامريكي ببقاءه تارة على السلطة أو تهديده للمصالح الامريكية بنشاط هذا التنظيم تارة اخرى كلما كان الاقتراب من خلع مخالب صالح بإعادة هيكلة الجيش المتمثلة باستبعاد نجل صالح احمد علي عبدالله صالح من قيادة الحرس الجمهوري او الاستبعاد لابن اخيه يحي محمد عبدالله صالح من اركان حرب الامن المركزي أو الاطاحة بطارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الخاص للنظام العائلي ..
التوقيت الإقليمي والدولي لرحيل صالح مثل كل من عبدربه منصور هادي المولود رئيساً من رحم الثورة اليمنية والمملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدة مثلوا جميعهم طوق حصار ثلاثي على صالح بمجرد فوز عبدربه منصور هادي في الانتخابات التوافقيه سارع كل من الفاعلين الاقليمي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية والدولي ممثلاً بالولاياتالمتحدةالامريكية الى دعم هادي في كل ما يتخذه من قرارات من شأنها أن تكمل المشوار الثوري وتحقيق اهداف ثورة الشعب المنشودة ..فكانت القرارات الجمهورية لهادي باستبعاد قادة الجيش العائلي وعلى رأسهم اقارب وأبناء المخلوع صالح كانت محل اختبار حقيقي لمدى رغبة الاطراف الاقليمية والدولية بالابقاء على صالح ونظام من عدمه .. ومنذ صدور تلك القرارات التي حظيت بمباركة إقليمية ودولية سارع صالح بكل ما أوتي من قوة الى عرقلة تلك القرارات حتى شهدنا تمرداً من قبل محمد صالح الاحمر قائد القوات الجوية على قرار اقالته وذلك بضوء اخضر من صالح فسارعت كلاً من دول الخليج عبر وسائلها مسئوليها وفي مقدمتهم أمينها العام السيد عبداللطيف الزياني التي اكد أن هذه القرارات تعد تجسيداً حقيقياً لما جاء في المبادرة الخليجية كما أن وسائل الاعلام الخليجية تناولت بشكل ملفت للنظر بما وصفته التمرد من قبل صالح وأقاربه .. الولاياتالمتحدة وعبر سفيرها في صنعاء اكدت على ضرورة تنفيذ القرارات باعتبارها قرارات ليست توافقية بمعنى انه لا يمكن الاخذ والرد فيها فيما الاممالمتحدة وعبر ممثلها في اليمن جمال بن عمر لوحت باتخاذ قرارات أممية ضد من يعرقل تنفيذ هذه القرارات وبمجرد هذا التلويح الذي مثل جرس انذار لصالح وبقايا نظامه حتى شهدنا مراسيم تسليم للقوات الجوية من قبل محمد صالح الاحمر لخلفه بحضور بن عمر.. الحضور الاممي الذي خلق نوع من الالزام لتنفيذ تلك القرارات بدءاً من الذراع الايمن لصالح محمد صالح الاحمر بعث عدة رسائل واضحة الدلالات لبقية الاذرع الصالحية بتنفيذ قرارات الاستبعاد دون سوط بن عمر ما دفع بطارق محمد عبدالله صالح حسب ما جاء في بعض المصادر المقربة إعلانه تنفيذ قرار نقله من قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري وتسليم قيادة اللواء الى خلفه عبدالرحمن الحليلي خاصة بعد رفض كل المقترحات او التنازلات ان صح التعبير التي تقدم بها صالح بشأن الابقاء على طارق او نقله الى مكان يخص حراسته الشخصية والتي قوبلت بالرفض من قبل بن عمرو الذي أعتبر ان مجيئة في هذا الظرف ما هو الا الالزام الدولي لتنفيذ القرارات الجمهورية لهادي .. توالت الضغوط الاقليمية والدولية على صالح الذي مُنح حصانة بموجب المبادرة الخليجية مقابل امتناعه عن العمل السياسي وفي مقدمتها أن لا يظل رئيساً للمؤتمر الشعبي العام بمجرد خروجه من السلطة بتولي هادي لها الا أن بقاء صالح على رأس المؤتمر حسب ما اجمع عليه محللون بمثل من يخرج من الباب ليعود من النافذة على الرغم من ان النظام الاساسي للمؤتمر ينص على ان رئيس المؤتمر هو رئيس الجمهورية .. وهذه محطة اخرى من محطات قياس جدية الرياضوواشنطن في اغلاق نوافذ ورصد ابواب عودة صالح الى السلطة ولن يكون مقياس تلك الجدية الا بممارسة مزيد من الضغط على صالح بالتخلي عن رئاسة المؤتمر مع وجود النية المبيته لذلك التخلي مع ارتفاع وتيرة التهديد باتخاذ عقوبات دولية من مجلس الامن والتي عبر عنها عبده الجندي لسان حال صالح بطريقة الطلب من صالح التخلي عن رئاسة المؤتمر ليرد الاخير بالموافقة في حال اذا اراد اعضاء المؤتمر ذلك.. دون أخفاء الحنق المؤتمري على الولاياتالمتحدة طبقاً لما جاء في صحيفة البيان الاماراتية التي أفصحت عن هجوم لاذع شنه حزب المؤتمر على الإدارة الأميركية معتبراً أن ليس من حق سفيرها التدخل في الشؤون الداخلية لليمن..
شكر الله سعيكم زاد من سعي الدول الاقليمية والدولية لضبط ساعة رحيل صالح بعد أن تكشف للرياض وواشنطن على ارض الوقع اسطوانة صالح المشروخة التي طالما ظل يدندن بها نظام صالح وهي محاربة الحوثية كحركة تتفق مع إيران وتختلف مع السعودية في الجانب الفكري بعد أن استلمت الحوثية لصعدة على طبق من خديعة التواطؤ بين صالح والحوثيين كما تكشفت دجل صالح بمكافحة تنظيم القاعدة بعد أن سلم اللواء مهدي مقولة التابع لصالح معدات عسكرية بمحافظة أبين .. ما أثار حفيظة واشنطن ودفعها بشن طائرات امريكية بدون طيار على اماكن تواجد عناصر التنظيم .. وهذا ما اكدته صحيفة الواشنطن بوست إن الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت توسيع غاراتها الجوية بواسطة طائرات بدون طيار على مقاتلي القاعدة في اليمن بموجب تفويض جديد أقره الرئيس باراك أوباما لجهاز الاستخبارات المركزية سي آي ايه والجيش إطلاق النار حتى لو كانت هويات المستهدفين غير معروفة. بعد استبياننا لحقيقة الموقف الاقليمي والدولي من ما يحصل في اليمن وفي رد على استبطاء الحسم الثوري ورفع غشاوة التآمر عليها فأنه يمكن التأكيد بالقول أنه بمجرد أن تخلقت القناعة لدى السعودية ذات التأثير الاقليمي والولاياتالمتحدة ذات التأثير الدولي تم ضبط ساعة رحيل صالح لدى كل من الرياضوواشنطن .. بعد أن دأبت كل من الدولتين على استخدام للدبلوماسية الناعمة تارة والخشنة تارة اخرى تجاه صالح وبقايا نظامه وأسلوب الاستخدام لهذا النوع من الدبلوماسية لها ما لها من حسابات ومصالح لكلا الدولتين ، فاستخدام الدبلوماسية الناعمة تجاه صالح مغزاها التظاهر بعدم اخراج صالح بفعل ثورة سعت الى اظهارها الرياض بمظهر أزمة خوفاً من هبوب رياح التغيير المهددة لانظمتها الملكية كما سعت واشنطن اظهارها على ذاك النحو حتى لا يتكرر خطاء التخلي السريع عن العملاء الحكام بفعل الثورات التي تردد صداها في عدد من الدول العربية بما يهدد أمن واقتصاد اسرائيل وليس ادل من ذلك ما نتج عن قطع مصر من مصدر حياة اسرائيل الاقتصادي بقطع انابيب النفط عن اسرائيل وفتح معبر رفح للفلسطينيين ما حدى بأمريكا وإسرائيل غض الطرف المعلن عن مجازر الاسد في سوريا كنوع من اجهاض ثورة من شأنها أن تأتي بالتيارات الاسلامية ذات المذهب السني الى السلطات العربية ..أما استخدام الدبلوماسية الخشنة تجاه صالح فكانت كلما أستمرأ صالح في ارتكاب حماقات تزيد من وتيرة التصعيد الثوري وكل ما من شأنه عرقلة صالح لتنفيذ المبادرة الخليجية التي ليست الا اصلاح دهر صالح في عمله غير الصالح بل وصياغة مستقبل اليمن وفق اجندة ومصالح لا يفهمها الا الراسخون في علم البديل للنظام السابق هذا البديل الذي بلا شك لن يكون بأي حال من الاحوال التفاف على الثورة ما دامت ساحات تشهد بقاء للثوار حتى نيل المطالب وما دامت حناجر الثائرين تتعالى لتعلن لاستمرار في تحقيق كامل الاهداف لثورة اصبح نجاحها مسألة حياة أو موت خاصة مع أطالة أمد الثورة لأكثر من عام ونصف بطريقة أو بأخرى لتحقيق الاستمرار بالمضي بالثورة حتى نيل المطالب وتحقيق اهدافها كاملة غير منقوصة.