أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام اليوم الأربعاء رفع مخيماته الموجودة في العاصمة صنعاء مطلع الأسبوع القادم. وقال الناطق باسم المؤتمر عبده الجندي إن قيادات حزبه توصلت لاتفاق مع الرئيس عبد ربه منصور هادي يفضي إلى رفع جميع اعتصامات المؤتمر وحلفائه مطلع الأسبوع القادم، الموجودة في مناطق «عصر ، ومدينة الثورة الرياضية، وميدان التحرير، وغيرها». بحسب موقع المؤتمر. وأشار الجندي خلال مؤتمره الصحفي الذي يعقده كل اسبوع إن قبول المؤتمر الشعبي العام برفع اعتصاماته من العاصمة صنعاء «جاء نتيجة لاتفاق بين قيادات المؤتمر ورئيس الجمهورية ، وحرص المؤتمر المستمر والدائم على أن يبدأ أولاً بتقديم التنازلات». وأوضح أن حزبه وحلفاءه «حريصون كل الحرص على تهدئة الأمور وتهيئة الأجواء أمام الحوار الوطني الشامل لإخراج اليمن من الأزمة وتهيئة الأجواء أيضا لتدفق المساعدات والاستثمارات إلى اليمن». ودعا الجندي أحزاب المشترك إلى رفع مخيمات اعتصامها في العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية، مهددا من أن اعتصامات مفتوحة سيقوم بها حزب المؤتمر في حال لم ترفع اعتصامات شباب الثورة خلال الفترة المقبلة. وقال «إذا لم تلتزم الأطراف الأخرى المتمثلة بأحزاب اللقاء المشترك وشركائها برفع اعتصاماتها أسوة واقتداءً بالمؤتمر فإننا لن نعود إلى الاعتصامات المغلقة كما كان في السابق بل سيعود المؤتمر بإعتصامات مفتوحة في كل المحافظات وبأعداد كبيرة ومنظمة وسيواجه الشارع بالشارع والخيمة بالخيمة والساحة بالساحة وذلك ضمن خطة ستضعها اجتماعات الهيئات القيادية العليا للمؤتمر».
وكان حزب المؤتمر الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أقام مخيمه الأول بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء عقب خروج الآلاف من شباب الثورة والتجمع فيه، مساء ال11 من فبراير الماضي يوم إعلان الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك تنحيه عن الحكم. وقامت قوات مكافحة الشغب يومها بالاعتداء على المحتجين من شباب الثورة وطردهم، ِفيما أقام حزب المؤتمر عشرات الخيام وحشد أنصاره ممن كان يطلق عليهم ب«البلاطجة»، حيث كان ذلك المخيم مصدر تجمع المسلحين الذين اعتدوا عشرات المرات على شباب الثورة اليمنية.
ومع توسع ساحة الاعتصام بصنعاء وفي مختلف محافظات الجمهورية، قام حزب المؤتمر بتوسيع مخيماته وتوزيع المال والسلاح عليهم في مناطق مختلفه بصنعاء.